العنوان بلغة أخرى: |
Tunisian Fighters in the Hotbeds of Arab Conflicts: Motives and Paths |
---|---|
المصدر: | مجلة السياسة والاقتصاد |
الناشر: | جامعة بني سويف - كلية السياسة والاقتصاد |
المؤلف الرئيسي: | مجدى، زينب (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج20, ع19 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 6 - 61 |
ISSN: |
2636-4166 |
رقم MD: | 1515550 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
Tunisian Fighters | Syria | Libya | Tunisian Policies
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لماذا تعد تونس أكبر الدول العربية تصديرا للمقاتلين الأجانب؟ وما هي الدوافع وراء تحول العديد من التونسيين إلى مقاتلين أجانب؟ وهل أحدث هؤلاء المقاتلين تأثيرا على تونس وعلى بؤر الصراعات؟ وما المسارات التي تتبعها الدولة التونسية للتعامل مع هذه الظاهرة؟ وما هي السيناريوهات المستقبلية للمقاتلين الأجانب التونسيين والعائدين منهم؟ تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على هذه التساؤلات من خلال اتباع مدخل التعقيد لجراهام تايلور، والذي يؤكد أنه في ظل تعقد الظواهر السياسية، فإنه لا يوجد عامل واحد يمكن من خلاله تفسير الظاهرة، وإنما يجب أن تتضافر عدة عوامل لتفسيرها. وتعد ظاهرة المقاتلين الأجانب Foreign Fighters العائدين من بؤر الصراعات المسلحة في العراق وسوريا وليبيا واحدة من أهم القضايا على الساحة الإقليمية في الفترة الحالية. وتعد تونس أولى الدول التي يشملها هذا النقاش بالنظر إلى أن التونسيين يمثلون نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب، حيث صدرت تونس أكثر من 13000 مقاتل لسوريا والعراق، وتقوم تونس حالياً بتسلم المقاتلين وأطفالهم ونسائهم من الحكومات العربية حيث استلمت تونس من الحكومة الليبية ٤ أطفال في ۲۰۲۰، وقامت باستلام ٥ أطفال و3 نساء في مارس 2021. فهذه الدولة الصغيرة والمتجانسة هي أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب في تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، ويرجع ذلك إلى المناخ السياسي الموات للتطرف في تونس في الفترة من ۲۰۱۱ إلى ۲۰۱۳ حيث غضت الحكومة التونسية الطرف عن حملات تلقين الأفكار الراديكالية في المساجد والسجون، كما سمحت الحكومة بإنشاء خيم التبشير التي تحث على الجهاد والقتال. كما لعب العفو والعام عن السجناء السياسيين والمتطرفين وتأكل البيئة الأمنية وحل جهاز المخابرات عام ۲۰۱۱، دورا هاما في تجنيد المقاتلين الأجانب التونسيين، بالإضافة إلى ذلك فإن الفراغ السياسي وحالة الفوضى في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي وانتشار الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا أدت إلى إرسال التونسيين إلى هناك للتدرب على القتال. أما عن عوامل تحول الأفراد إلى مقاتلين أجانب بعد الحراك الثوري العربي، فتؤكد العديد من الدراسات أن هذه العوامل معقدة ومتنوعة، ويمكن تقسيمها إلى نوعين من العوامل، وهما عوامل الدفع وعوامل الجذب، وعوامل الدفع هي العوامل التي تدفع المقاتلين للقتال، ومنها عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد بعد الثورة والتهميش السياسي وقلة الفرص الاقتصادية، والتضامن مع الشعب السوري والرغبة في مساعدتهم، والفراغ الديني وقلة المعرفة بالدين الصحيح قبل الثورة، والفساد والرغبة في الأمن والسلامة الشخصية، والحرمان النسبي والمظالم الاجتماعية والانتكاس، وانفتاح المجتمع التونسي بعد الثورة، والمعاناة الشخصية والتعرض للفكر المتطرف في السجون، والرغبة في الخلاص والتطور التكنولوجي. أما عوامل الجذب فتتمثل في الخصائص الإيجابية المنصورة والمزايا التي تغري الأفراد للانضمام بالجماعات المتطرفة، مثل جذب الجماعات الجهادية في تونس للأفراد، والمشاعر المناهضة للاستعمار، وتأثير العربة والفرص الاقتصادية التي تتيحها الجماعات المتطرفة، والرغبة في عودة الخلافة. وقد أثر المقاتلون الأجانب التونسيون على الأوضاع الداخلية في تونس وعلى بؤر الصراع تأثيرا من الأهمية بمكان، حيث أن العائدون منهم خلفوا حالة من عدم الاستقرار في تونس نتيجة لقيامهم بعدة هجمات إرهابية، وفي بؤر الصراع انضم المقاتلون إلى الجماعات المتطرفة مثل داعش وجبهة النصرة، مما أدى إلى مساعدة داعش في الاستحواذ على الكثير من الأراضي في سوريا. وفيما يتعلق بمسارات تعامل الدولة معهم نجد تونس تتبع النهج المحافظ في التعامل مع هذه الظاهرة، وقد مرت مسارات تعامل الدولة معها بمراحل مختلفة، ففي بادئ الأمر تجاهلت الحكومة التونسية تنظيم الجماعات الراديكالية لصفوفها وإرسال مقاتلين إلى سوريا، إلا أنها عام ۲۰۱۲ أدركت أنها تواجه مشكلة حقيقية عندما نفذت الجماعات الراديكالية عمليات داخل تونس، وفي عام ۲۰۱٤ بدأت حكومة مهدي جمعة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وقامت بتمرير قوانين لمكافحة الإرهاب عام 2015، كما حسنت من قدراتها الأمنية لمواجهة الإرهاب. مما دفع الراديكاليين لتحويل عملياتهم للخارج، وبعد عام ۲۰۱٤ تحول التركيز نحو المقاتلين التونسيين العائدين من خارج تونس وبرز الجدال حول الآليات التي يجب التعامل بها معهم حتى عام ٢٠٢١. أما عن السيناريوهات المستقبلية للمقاتلين الأجانب التونسيين فيمكن تقسيم المقاتلين الأجانب إلى أربع فئات الفئة الأولى تشمل المقاتلون الأجانب الذين اختاروا البقاء في سوريا والعراق، والفئة الثانية تضم أولئك الذين سافروا لمواصلة الجهاد والقتال على مسرح آخر، سواء في دولتهم أو في دولة أخرى، والفئة الثالثة تشمل الراغبين منهم في العودة إلى بلدهم الأصلية، والفئة الرابعة تشمل أولئك الذين سيذهبون إلى ملجأ آخر غير دولتهم. وفيما يتعلق بطرق الرحيل من بؤر الصراع وبالأخص سوريا، فإن أمام المقاتلين ثلاثة طرق هم الحدود مع لبنان والحدود مع الأردن والحدود مع تركيا، وتعد الحدود التركية السورية هي المعبر الأكثر احتمالا لعبور المقاتلين الأجانب. وهناك سيناريوين محتملين للعائدين من المقاتلين الأجانب التونسيين، السيناريو الأول يتمثل في العودة للحياة الطبيعية في دولهم، بالنسبة لأولئك الذين لم يسافروا للانضمام لجماعات متطرفة وإنما لقتال النظام السوري ومعاونة السوريين، أما السيناريو الثاني فهو العودة إلى التطرف والانضمام لجماعات متطرفة مرة أخرى والقيام بهجمات إرهابية. وتبحث هذه الدراسة الظاهرة من خلال التركيز على النقاط التالية: 1- لماذا تعد تونس أكثر الدول تصديراً للمقاتلين؟ 2- دوافع التحاق المقاتلين التونسيين ببؤر الصراعات المسلحة. 3- تأثيرات التحاق المقاتلين التونسيين على الأوضاع الداخلية وعلى بؤر الصراع. 4- مسارات تعامل الدولة التونسية مع مقاتليها. 5- السيناريوهات المحتملة للمقاتلين التونسيين والعائدين من بؤر الصراعات المسلحة. Why Tunisia is the largest state which export foreign fighters? What are the motives behind the transformation of many Tunisians to foreign fighters? And did those fighters make an impact on Tunisia and the hotbeds of conflicts? And what are the Tunisian policies in dealing with this phenomenon? What are the future scenarios to those fighters? This study seeks to answer these questions by using the complexity turn to Ghraham Taylor, which confirm on the complexity of the political phenomena. (Tunisian fighters, Syria, Libya, Tunisian policies) |
---|---|
ISSN: |
2636-4166 |