المستخلص: |
يركز هذا المقال على تحليل مفهوم الثقافة العربية بوصفها نظامًا ديناميكيًا متكاملاً لا يقتصر على الجانب المعرفي فقط، بل يتعداه ليشكل أسلوبًا متكاملًا في التفكير والعيش والتفاعل الاجتماعي. يشير المقال إلى أن الثقافة العربية تُبنى من خلال تفاعل العقل والوجدان، وتسهم في ارتقاء الإنسان من حالة الخضوع للضرورات إلى فضاء الحرية والإبداع. ويعرض المقال أبرز مقومات هذه الثقافة، مثل قدرتها على الانفتاح على الثقافات الأخرى دون التفريط في الهوية، وتعزيز الوعي القومي، والدفاع عن الوحدة العربية في مواجهة محاولات التفكيك والهيمنة. كما يناقش الدور الحيوي الذي تؤديه الثقافة في تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي، ومعالجة الأزمات المجتمعية، وتنمية وعي الأفراد والجماعات، مؤكدًا على أهميتها كأداة فاعلة في مواجهة تحديات العصر كالعولمة، الأوبئة، والصراعات الجيوسياسية. ويبرز المقال كذلك الدور الرمزي للأدب في نقل القيم الثقافية، مستشهدًا بأمثلة مثل ملحمة جلجامش وأعمال تولستوي، التي تعبّر عن هوية المجتمعات وتجاربها التاريخية. ويخلص المقال إلى أن الثقافة العربية، رغم ما تواجهه من تحديات، تظل قادرة على التجدد والتفاعل الإيجابي، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في بناء الحاضر وصياغة مستقبل الأمة العربية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|