المستخلص: |
يستعرض هذا المقال تحليلًا للخطاب المسرحي النسوي في العالم العربي من خلال أعمال الكاتبة نوال السعداوي، التي شكلت حضورًا فاعلًا في كسر التابوهات المجتمعية وإعادة رسم صورة المرأة في فضاء المسرح. يسلط المقال الضوء على السياق التاريخي الصعب الذي واجه المرأة المسرحية، بدءًا من الرفض الديني والاجتماعي في القرن التاسع عشر، إلى أن جاء مسرح السعداوي ليضع المرأة في موقع مركزي داخل الصراع الاجتماعي والسياسي. اعتمدت السعداوي على تقنيات مسرحية مبتكرة مثل الترميز، وتعدد مستويات الصراع، واستلهام الرموز التراثية والأسطورية، لتكشف من خلالها عن مظاهر القمع الذكوري والأزمات البنيوية في المجتمع، كما يتجلى في أعمال مثل "الحاكم بأمر الله" و"الأطفال يقعون في الحب". وتتميّز كتاباتها بالجرأة في تناول قضايا شائكة مثل العبودية، الإخصاء النفسي، ومواجهة السلطة الدينية والسياسية، وهو ما أدى إلى حظر بعض مسرحياتها وحرقها. أما أسلوبها فكان يجمع بين الواقعية الكابوسية، واللغة المشحونة بالتفاصيل والثورة، مؤكدة دائمًا على فكرة أن العقل لا ينتمي لجنس بعينه. ويخلص المقال إلى أن مسرح نوال السعداوي يُعد تحولًا بارزًا في مسيرة المسرح النسوي العربي، حيث سعت من خلاله إلى إعادة تعريف المفاهيم المرتبطة بالفضيلة والعدالة من زاوية نسوية تحررية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|