المستخلص: |
يناقش المقال ظاهرة "عصر ما وراء الحقيقة" من خلال تحليل قصة بيل غيبسون الأسترالية التي ادعت كذباً الشفاء من السرطان عبر النظام الغذائي والرياضة، وكيف انتشرت روايتها بفعل "الانحياز الذاتي" الذي يدفع الأفراد لتصديق المعلومات المتوافقة مع معتقداتهم المسبقة. مبينًا أن الإشكالية لا تكمن في القصص الفردية ذاتها، بل في استخدامها كبديل عن الأدلة العلمية الشاملة، بما يتعارض مع منهجية "الاستدلال البايزي" التي تقوم على مقارنة النظريات وتقييمها وفق البيانات المتاحة. ويطرح الكاتب ثلاث استراتيجيات لتجاوز هذه المعضلة: (1) البحث النشط عن الآراء المخالفة لتجنب "التفكير الجماعي"، (2) الرجوع إلى الخبراء الموثوقين وتدقيق جودة الأبحاث الأكاديمية، و(3) التريث قبل مشاركة أي معلومة عبر فحص مصداقيتها وأسسها العلمية. مختتمًا بالإشارة إلى أن مواجهة تحديات "عصر ما وراء الحقيقة" تتطلب دمج التفكير النقدي بالصرامة الأكاديمية، مع الحذر من اختزال الحقائق في روايات فردية أو بيانات غير ممثلة، لضمان بناء معرفة رصينة تستند إلى الأدلة لا الانحيازات. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|