المستخلص: |
يتناول المقال ظاهرة استشراف الشعراء لموتهم من خلال نصوصهم الشعرية، موضحاً كيف يتحول الموت من حتمية بيولوجية إلى موضوع إبداعي يعكس وعياً عميقاً بالمصير الإنساني. يستعرض الكاتب نماذج متعددة مثل مالك بن الريب الذي رثى نفسه قبل وفاته، وفيديريكو غارسيا لوركا الذي تنبأ باختفاء جثته، ومحمود درويش في "الجدارية" حيث حاور الموت بجرأة، وصولاً إلى بابلو نيرودا الذي توقّع رحيله عبر سمٍّ سياسي. كما يناقش المقال شعراء مثل سميح القاسم وآنا أخماتوفا الذين جسّدوا الموت كجزء من صراعهم الوجودي أو السياسي. يبرز التحليل أن هذه النصوص لا تعبر فقط عن الخوف، بل تحمل أحياناً بعداً نبوياً يجعل الشعر وسيلة للتنبؤ بالمصير أو تحدي الموت. ويخلص إلى أن استشراف الموت في الشعر يمزج بين الحدس الفني والهاجس الوجودي، ليصبح مساحة تكشف عن حوار دائم بين الحياة والفناء في الوعي الإبداعي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|