المستخلص: |
تتناول الدراسة مفهوم الثقافة الرقمية من خلال تحليل عدة عناصر رئيسة تشمل القيادة الرقمية، الرؤية الرقمية، تطوير المهارات الرقمية، البنية التحتية التكنولوجية، ودور المشاركة الفعالة للموظفين في تحقيق التحول الرقمي. إضافة إلى تقديم إطار شامل يساعد المؤسسات على فهم أهمية الثقافة الرقمية وتبنيها كجزء أساسي من استراتيجيتها المستقبلية، مما يسهم في تحقيق النجاح المؤسسي والابتكار المستدام في عصر الثورة الرقمية. كما تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف الدور المحوري للثقافة الرقمية في تعزيز أداء المؤسسات في العصر الرقمي، مع تسليط الضوء على كيفية دمج التكنولوجيا الرقمية في العمليات المؤسسية. يركز البحث على أهمية تبني القيادة الرقمية كعنصر أساسي في دعم التحول الرقمي، ويعرض كيفية تعزيز الابتكار والإبداع من خلال تمكين الموظفين واعتماد تقنيات حديثة مثل الحوسبة السحابية، البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي. كما يناقش البحث تحديات التحول الرقمي مثل مقاومة التغيير، نقص المهارات الرقمية، وضعف البنية التحتية التكنولوجية. من خلال الخوض في هذا الموضوع. توصلت الدراسة إلى أن المؤسسات التي تعتمد ثقافة رقمية قوية تكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في البيئة التكنولوجية، مما يساهم في تحقيق ميزة تنافسية مستدامة. كما أن تطوير القيادة الرقمية يعزّز من توجيه الاستراتيجيات المؤسسية نحو الابتكار، بينما يسهم الاستثمار في تدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم الرقمية في تخفيف مقاومة التغيير وزيادة الإنتاجية. توصي الدراسة بضرورة تعزيز القيادة الرقمية وتطوير استراتيجيات تدريب متكاملة لتطوير مهارات الموظفين الرقمية. كما يجب على المؤسسات الاستثمار في بنية تحتية تكنولوجية متينة لضمان استدامة التحوّل الرقمي.
|