المستخلص: |
يسلط المقال الضوء على مجموعة من الانحرافات السلوكية والإعلامية التي باتت تنتشر في المجتمعات الإسلامية خلال شهر رمضان، مما يُفرغ هذا الشهر من روحه الإيمانية ويُحوّله من موسم للعبادة والتقوى إلى مناسبة يغلب عليها اللهو والاستهلاك المفرط. ويُبيّن الكاتب أن من أبرز هذه الانحرافات الإسراف المبالغ فيه في شراء المواد الغذائية، حتى لدى الأسر ذات الدخل المحدود، وكأن رمضان شهر للطعام لا للصيام. كما يتناول ظاهرة التكاسل عن أداء العبادات، حيث يمضي كثيرون أوقاتهم في النوم نهارًا والسهر على البرامج الترفيهية ليلًا، مما يصرفهم عن تلاوة القرآن والقيام والصلاة. كما يبرز الدور السلبي الذي تلعبه وسائل الإعلام، إذ تتسابق القنوات الفضائية في عرض مسلسلات وأعمال درامية سطحية أو هابطة، تستغل أجواء الشهر الفضيل لترويج محتوى يتنافى مع القيم الإسلامية ويؤثر سلبًا على الأخلاق، خاصة بين فئة الشباب. ويُحذّر من خطورة هذه الممارسات على المستوى الديني والاجتماعي، مستشهدًا بآيات قرآنية تدعو إلى الإعراض عن اللهو والتمسك بذكر الله. مختتمًا بدعوة صريحة للعودة إلى مقاصد رمضان الحقيقية، من تطهير للنفس، وتزكية للروح، وبناء للأخلاق، والابتعاد عن كل ما يُناقض أهداف الصوم ويُفرغه من مضمونه. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|