المستخلص: |
يعرض المقال نقدًا منهجيًا للبحث العلمي الغربي في المجالات غير التجريبية كالتاريخ، وعلم النفس، والعقيدة، مُبرزًا افتقاره إلى الشمولية والموضوعية نتيجة تأثره بالعوامل النفسية والثقافية المسبقة التي يحملها الباحث. ويُوضح الكاتب أن الكثير من الدراسات الغربية تتجاهل فرضيات رئيسية مثل إمكانية النبوة عند تناولها أحداثًا كبرى كالفُتوحات الإسلامية، مما يُفضي إلى استنتاجات مبتورة ومُشوّهة تفتقر إلى النزاهة العلمية. مبينًا كيف يُفضي هذا المنهج الانتقائي إلى تحويل الحقائق الواضحة إلى "ألغاز معرفية"، عبر تفسيرات متضاربة ونظريات متراكمة كما هو الحال في تفسير نشأة الإنسان أو أصول الشريعة الإسلامية. وفي المقابل، يُبرز المقال ملامح المنهج الإسلامي في البحث، والذي يتميز باستقصاء جميع الفرضيات دون إقصاء أو تحامل مُسبق، مع منح العقل حريته في الاستدلال بعيدًا عن الضغوط الثقافية أو الإيديولوجية. ويؤكد الكاتب أن المنهج الإسلامي يجمع بين الانفتاح العقلي، والارتكاز على ثوابت معرفية، والالتزام بالبحث عن الحقيقة بموضوعية وإنصاف. مختتمًا بتوجيه الدعوة إلى اعتماد المنهج الإسلامي في الدراسات الفكرية والإنسانية، نظرًا لقدرته على تحقيق التوازن بين العقل والنقل، والشمولية والحياد، مما يجعله أكثر ملاءمة للبحث في قضايا الإنسان الكبرى. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|