المستخلص: |
يستعرض هذا المقال قراءة تحليلية لكتاب "حكايات الليل الإغريقي" من خلال التركيز على الأبعاد الثقافية والنفسية التي تحملها الحكايات الشعبية الإغريقية، والتي شكلت عبر الزمن جسرًا يصل بين الماضي الأسطوري والواقع المعاصر. يناقش الكاتب كيف أن هذه الحكايات لا تؤدي وظيفة تسلية فحسب، بل تسهم في مواجهة مشاعر الموت والفقد، عبر صور رمزية ومجازية تعزز حضور الذاكرة وتقاوم النسيان، كما يتضح في حكايات مثل "جان الدموع" و"صوت الحكوك". كما يتتبع المقال التحولات التي طرأت على هذه الحكايات أثناء انتقالها عبر الجغرافيا، مشيرًا إلى دور جبال الألب كحاجز ثقافي أسهم في صوغ روايات محلية ذات طابع مميز، وإلى أثر الزمن والرقابة الدينية في إعادة تشكيل مضامين الحكايات أو تقليص أبعادها الأسطورية. ويبرز المقال أيضًا التشابه اللافت بين الحكايات الإغريقية وبعض تقاليد الحكي في البلقان والشرق الأوسط، مستندًا إلى دراسات لباحثين مثل بروب وليفي شتراوس لفهم بنية الحكاية وعلاقتها بالأسطورة. ويختم المقال بالإشارة إلى جهود أوروبية معاصرة تهدف إلى إحياء فن الحكاية الشفوية، وتوظيفه في تعزيز الهوية الثقافية واللغوية الإغريقية من خلال إعادة إنتاج الرموز الأسطورية في قوالب حديثة تتلاءم مع روح العصر. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|