المستخلص: |
يبحث هذا المقال في العلاقة بين الكبح الانفعالي ونمط الشخصية "D" من جهة، والذاكرة المستقبلية من جهة أخرى. الشخصية "D" تمثل نمطاً نفسياً يتميز بالكتمان والانطواء، وغالبًا ما يُقترن بمعدلات عالية من التوتر والاكتئاب وأمراض القلب. أما الكبح الانفعالي، فيُقصد به الامتناع عن التعبير عن المشاعر السلبية لأسباب اجتماعية أو نفسية، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب معرفية وصحية. يرتكز البحث على فرضية أن الأفراد ذوي النمط "D" والذين يكبحون مشاعرهم يعانون من ضعف في الذاكرة المستقبلية، وهي القدرة على تذكّر أداء الأعمال المستقبلية في الوقت المناسب. استخدمت الدراسة منهجًا تجريبيًا شمل عينة من الطلبة الجامعيين، خضعوا لاختبارات نفسية لقياس نمط الشخصية ومستوى الكبح الانفعالي، بالإضافة إلى مهام تقييم الذاكرة المستقبلية. أظهرت النتائج أن الكبح الانفعالي يرتبط سلبًا بفاعلية الذاكرة المستقبلية، وأن هذا الأثر يزداد حدة عند الأفراد ذوي نمط الشخصية "D". كما بينت أن هناك تفاعلاً بين الكبح الانفعالي والنمط الشخصي في التأثير على استرجاع الأحداث المستقبلية، وهو ما يشير إلى تأثير مزدوج ضاغط على الأداء المعرفي. كما ناقشت الدراسة أبعاد العلاقة بين الضغوط النفسية المزمنة، التنظيم الانفعالي، والأداء المعرفي، مبينة أن نمط الشخصية "D" قد يكون مؤشرًا مبكرًا لمشكلات صحية ونفسية تتطلب تدخلات علاجية سلوكية ومعرفية. وأوصت الدراسة بضرورة تدريب الأفراد على استراتيجيات تنظيم انفعالي بديلة، مثل إعادة التقييم المعرفي، وتحسين مهارات التأقلم والتخطيط المعرفي للمهام المستقبلية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|