المستخلص: |
يُعد مصطفى حسين أحد أبرز الفنانين التشكيليين والرسامين في مصر، وقد تميز بإبداعه الفريد في مجال رسوم الأطفال، مما جعله يُلقب بصانع خيال الطفل العربي. بدأ مشواره الفني مبكرًا، حيث صمم أول غلاف لمجلة "الاثنين والدنيا"، مصورًا صراعًا سياسيًا عالميًا، ثم اتجه نحو الكاريكاتير وصنع لنفسه مدرسة خاصة في التعبير الفني. في مجال رسوم الأطفال، كما قدم تجارب مهمة مع مجلة "سمير"، ووقع رسومه باسم "درش"، كما ابتكر شخصيات مثل "قاضي القضاة" وجحا في قصص مصورة اتسمت بالبساطة والوضوح. توسعت أعماله لتشمل كتبًا شهيرة للأطفال منها سلسلة "القرآن الكريم" لأحمد بهجت، و"كليلة ودمنة" إعداد أحمد رجب وصلاح عبد الصبور، ونال عنها جائزة سوزان مبارك كأفضل رسام عامي 1990 و1994. كما خاض تجربة مبكرة في الرسوم المتحركة بفيلم "تيتي ورشوان"، وتلاها لاحقًا فيلم "الفارس والأميرة"، أول فيلم روائي كرتوني عربي، حيث صمم شخصياته بتقنيات فنية عالية. وفي مجال مسرح الطفل، صمم عرائس مسرحية "عروستي"، مشيرًا إلى العلاقة بين الكاريكاتير والنحت، مؤكدًا أهمية تطوير العرائس لتواكب خيال الطفل الحديث. اعتمد مصطفى حسين في فنه على الخيال المدروس، والبساطة في الخط، واستخدام الألوان بشكل مبهج، وجعل من كل لوحة حكاية مستقلة يمكن للطفل أن يتخيلها ويعيد إنتاجها في ذهنه، ما يجعل اقتناء كتبه قيمة جمالية قائمة بذاتها. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|