المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على التفسير الموضوعي لسور القرآن العظيم. دار المقال حول أربعة محاور رئيسة. المحول الأول تناول مفهوم التفسير الموضوعي؛ يعرف بأنه جمع الآيات القرآنية التي تتناول موضوعاً واحداً، ثم تحليلها واستخراج الأحكام والمرامي منها. ويختلف هذا النوع عن التفسير التقليدي (التحليلي) الذي يتبع ترتيب الآيات في المصحف. وأبرز المحور الثاني رواد التفسير الموضوعي؛ الشيخ محمد عبد الله دراز أول من تناول هذا النوع بتفسيره لسورة البقرة في كتابه "النبأ العظيم"، الشيخ محمود شلتوت أصدر كتابين هما "القرآن والمرأة" و"القرآن والقتال"، الشيخ محمد الغزالي، كتب "نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم"، الشيخ عبد الحميد طهماز قدم تفسيراً موضوعياً شاملاً في ثمانية مجلدات. وعرض المحور الثالث خصائص تفسير الشيخ طهماز، وهما الوضوح والسهولة: يقدم معاني الآيات بأسلوب واضح وميسر، بعيداً عن التعقيدات اللغوية أو الفقهية، والربط بين الآيات: يجمع الآيات المتشابهة في الموضوع لتقديم رؤية شاملة، والاهتمام بالقضايا العلمية: يعرض الاكتشافات العلمية الحديثة التي تتوافق مع الآيات، مثل تفسيره لآيات تتعلق بخلق الجبال أو تحريم لحم الخنزير، والقصص التاريخية: يقدم تحليلاً واضحاً للقصص القرآنية مثل قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج. أما المحور الرابع كشف عن أهمية التفسير الموضوعي؛ يعد مرجعاً مفيداً للمسلم المعاصر، بغض النظر عن مستواه العلمي، ويساعد في فهم القرآن بشكل شامل، بربط الآيات ببعضها وتوضيح المقاصد العامة. واختتم المقال بالتأكيد على أهمية التفسير الموضوعي كأداة عصرية لفهم القرآن، مع التركيز على إسهامات الشيخ عبد الحميد طهماز في تقديم تفسير شامل وسهل، يجمع بين الدقة العلمية والوضوح، مما يجعله مرجعاً قيماً للقارئ المسلم. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|