المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف أثر اللسانيات في تشكيل مفهوم الشعرية، مع تركيز خاص على أعمال رومان جاكبسون في الجانبين النظري والتطبيقي، حيث تتبنى الدراسة منهجًا وصفيًا تحليليًا يستند إلى النظريات اللسانية والأدبية، وتتناول خصائص اللسانيات بوصفها علمًا يعنى بدراسة اللغات الإنسانية بشكل علمي ووصفي داخلي وتجريبي. ويتمثل مجال التطبيق في المفاهيم اللسانية والشعرية، ولا سيما في أعمال ونظريات رومان جاكبسون، إذ تتناول الدراسة محاور رئيسية تشمل مفهوم اللسانيات، ونشأة الشعرية من داخل هذا الحقل المعرفي، وإسهامات جاكبسون في تطوير هذا التداخل، بالإضافة إلى ارتباطه بالمدرسة الشكلانية الروسية. وتعتمد أدوات البحث على التحليل النظري للنصوص اللغوية والأدبية، بهدف فهم العمق البنيوي لعلاقة اللسانيات بالشعرية. خلص البحث إلى أن جاكبسون أبدى وعيًا نظريًا عاليًا بالعلاقة التي تربط اللسانيات بالشعرية، وقد توصل إلى أن العلاقة بينهما علاقة جزء بكل؛ فاللسانيات بمنزلة المنبع الذي نبعت عنه دراسات الشعرية واغترفت منه، وقد تبدّى هذا الاعتراف في تطبيقات جاكبسون نفسه التي أولت الأصوات والأوزان والقوافي عناية كبيرة. كما جعل جاكبسون لمكونات نصوص الشعر الداخلية مراجع لسانياتة، فقد رأى أن ظاهرة الغموض مثلاً - وإن كانت جزءاً رئيسًا ومهمًا في النص الشعري - يُستدل عليها بالعناصر الخارجية الشكلية المتمثلة بالأصوات والبنى الصرفية والنحوية والتركيبية." كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|