المستخلص: |
يهدف الباحث بهذا البحث إلى: توضيح مفردات المؤنث ومفردات المذكر في لهجة شورى (Shuri) ولهجة يادوري (Yadori) باليابان، واستند الباحث في منهج بحثه على بحث ميداني آجراه في جزيرة أوكيناوا (Okinawa) اليابانية على أدوات التعجب التي كانت تستخدم منذ خمسين لمعرفة إذا كانت ما تزال تستخدم الآن أم لا، ولمعرفة أنواعها من ناحية الجنس، ويقوم الباحث هنا بتوضيح نتائج البحث وتحليلها. وقد قام الباحث بتقسيم أدوات التعجيب إلى أربعة أنواع: وهي أدوات تعجب لا يستخدمها كل من الذكر والأنثى الآن، وأدوات تعجب يستخدمها كل من الذكر والأنثى الآن، وأدوات تعجب يستخدمها الذكر فقط الآن، وأدوات تعجب تستخدمها الأنثى فقط الآن. وبمقارنة استخدام أدوات التعجب منذ خمسين عاماً بالآن يتضح أن أربع وعشرين في المائة من عدد أدوات التعجب التي تم عمل البحث الميداني عليها لا يتم استخدامها الآن في لهجة شورى، وإحدى وثلاثين في المائة لا يتم استخدامها الآن في لهجة يادوري، أما نسبة أدوات التعجب التي ستخدمها الذكر والأنثى فقد انخفضت إلى ثلاث وخمسين في المائة في لهجة شورى وانخفضت إلى سبع وثلاثين في المائة في لهجة يادوري، كما أن نسبة أدوات التعجب التي يستخدمها الرجل فقط انخفضت إلى خمس في المائة في لهجة شورى وانخفضت إلى ثماني عشرة في المائة في لهجة يادوري. وبمقارنة أدوات التعجب التي كانت تستخدم منذ خمسين عاماً في كل من لهجة شورى ولهجة يادوري بالآن يتضح انخفاض عدد الأدوات المستخدمة حالياً، وهذا يوضح أن لهجتي شورى ويادوري في سبيلها إلى الاندثار في المستقبل القريب. وحالياً فإن عدد الأدوات التي يستخدمها الذكر فقط تكون ثلاثة أضعاف لما تستخدمه المرأة فقط في لهجة شوري، وعدد الأدوات التي يستخدمها الذكر فقط مقارب لعدد الأدوات التي تستخدمها الأنثى فقط في لهجة يادوري. كما أن عدد الأدوات التي تستخدمها الأنثى الآن في لهجة يادوري مقارنة بعدد الأدوات التي تستخدمها الأنثى الآن في لهجة شورى قد ازداد إلى حوالي أربعة أضعاف؛ وذلك بسبب اختلاط متحدثي لهجة يادورى بمتحدثي اللهجات المجاورة لهم، وبسبب انتشار استخدام لغة الإعلام. ولقد أصبح عدد المتحدثين بشورى عدداً قليلاً جداً، مما جعلني أواجه مشاق كثيرة في الوصول إلى بضع متحدثين بها وذلك لعدة أسباب: أهمها أن اليابان بعد ان صمت اوكيناوا إلى ممتلكاتها منعت أهلها من استخدام شورى رسمياً وكان يفرض على من يلتحق بالمدرسة أو يلتحق بعمل رسمي ألا يتحدث بها، وكان يتم وضع سلسلة في رقبة التلميذ الذي يتحدثها في المدرسة معلق عليها لوحة صغيرة مكتوب فيها" لهجة شورى" أي أنه يتحدث بلهجة شورى، ولا يتم خلع تلك السلسلة من رقبته إلا بعد أن يتوقف التلميذ عن التحدث بها، كما انه اثناء الحرب اليابانية الأمريكية كانوا اليابانيون يتهمون من يتحدث بها بانه جاسوس لحساب الأمريكان، وأنه يتحدث بها مع الآخرين من اوكيناوا حتى لا يفهم اليابانيين ما يقوله، كما أنه مع اقتراب دخول الأمريكان إلى اليابان قام اليابانيون بتهجير أهل أوكيناوا إلى أماكن بعيدة يتحدث أهلها بلهجات أخرى مما جعل متحدثي شورى يتحدثون مع آخرين يختلفون عنهم لغة أو لهجة، وبذلك تغيرت شورى تبعاً للمناطق التي هجروا إليها وظهرت عدة لهجات مثل لهجة يادوري التي قارنت بينها وبين شورى في هذا البحث، كما إنه لظهور وسائل الإعلام من إرسال إذاعي وتلفاز جعل متحدثيها يقلون عدداً، وأخيرا بعد مضي حوالي نصف قرن على هجرة أهلها فلقد أصبح عدد الأحياء الذين يستطيعون التحدث بها قليلاً جداً وأصبح العثور عليهم أمراً شافاً جداً، ولقد استطعت أن أقابل شخصين في نها (Naha) وهي عاصمة أوكيناوا وسافرت إلى أماكن بعيدة ونائية واستطعت مقابلة شخصين آخرين، وأعتبر نفسي محظوظاً لاستطاعتي مقابلة أربعة أشخاص ولولا مساعدة أستاذ مساعد شاب في جامعة أوكيناوا الدولية لما استطعت مقابلة هؤلاء الأربعة وعمل هذا البحث، علماً بان ذلك الشاب أعلى درجة علمية متخصصة في دراسة شورى وهذ يدل على ندرة من يدرسون شورى. ولهجة شورى على حافة الاندثار ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث، وأهمية هذا البحث هي عمل تحليل لغوي للهجة شورى قبل أن تندثر تماماً وسوف تندثر بعد بضعة أعوام حينما يموت جميع متحدثيها القليلين العدد التي تبلغ أعمارهم فوق الثمانين، وبعد موتهم سوف يصعب جداً معرفة ما هو ليس معلوماً عنها لغوياً، وبالتالي سوف يكون هناك عائق كبير لقراءة الوثائق التي تركها أهلها الذين كانت لهم مملكة كبيرة وقوية وكانوا يحكمون مجموعة جزء أوكيناوا وعشرات الجزر المحيطة بها والتي يطلق عليها جميعاً مجموعة جزر (ryuukyuu)، فلقد حكم متحدثو شورى تلك الجزر لعدة مئات من الأعوام قبل الحرب العالمية الأولى، وتركوا ثروة وثائقية في الفنون والآدب وشتى مجالات الحياة، وعدم المعرفة الجيدة لشورى سوف يجعل البشرية تفقد معرفة جزءاً مهما من تاريخ الشرق الأدنى في جميع المجالات وبالتالي فقدان حلقة من حلقات معرفة لغة وتاريخ وفكر الإنسان.
The aim of this paper to clarify the distinction between female words and male words in the interjections of the Shuri dialect and the Yadori dialect. In my study, I performed a field work, and by this report, I analyzed the results of the field work and reached a conclusion. In this paper, I classified those interjections into "words which are no longer used by both males and females", "words used by both males and females", "words used by males only", and "words used by females only". In comparing the use of interjections fifty years ago, according to the field study, with their current usage, it became clear that 24% of the interjections are not being used now in the Shuri dialect, and that 31 % of them are not being used in the Yadori dialect. The proportion of interjections used by males and females has dropped down to 53% in the Shuri dialect, and has dropped down to 37% in the Yadori dialect. The ratio of interjections used only by males in the Shuri dialect has dropped down to 5% and has dropped down to 8% in the Yadori dialect. In other words, comparing the interjections of Shuri dialect and the Yadori dialect as were used 50 years earlier with their current usage, shows that many kinds of interjections are considerably decreasing now. This result shows that Shuri dialect and Yadori dialect are on the verge of the extinction. Moreover, a comparison of the interjections which are being used now by the females in the Yadori dialect with those being used by the females in the Shuri dialect shows that the interjections the Yadori dialect have increased four times more than those in the Shuri dialect. This is due to the growing interchange between the speakers of Yadori dialect and the speakers of other neighboring dialects, and also due to the spread of the language of media.
|