المستخلص: |
تستعرض هذه الدراسة الأثر المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي على البنية الأسرية في المجتمع السعودي، من خلال تحليل العلاقة بين استخدام أفراد الأسرة، وخصوصاً الأطفال والمراهقين، لمنصات التواصل الحديثة وبين طبيعة العلاقات الأسرية وأسس التنشئة الاجتماعية. بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت أداة الاستبانة على عينة عشوائية طبقية ضمت أطفالًا، مراهقين، وأولياء أمور في مدينة جدة. وأظهرت النتائج أن منصات مثل يوتيوب، تيك توك، وسناب شات تُمثل جزءًا أساسياً من الحياة اليومية للأطفال، مما أثر على مهارات التواصل المباشر داخل الأسرة، وأضعف من الروابط العاطفية والحوارية، كما ساهم في إعادة تشكيل منظومة القيم والسلوكيات لدى النشء. كما أشارت النتائج أيضًا إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة بين الإفراط في استخدام مواقع التواصل وجودة العلاقات الأسرية، حيث لوحظ انخراط الأفراد في فضاءات افتراضية على حساب التفاعل الواقعي. كما كشفت الدراسة على أن الأسرة السعودية باتت تواجه تحديات غير تقليدية في التنشئة، أبرزها صعوبة مراقبة المحتوى وتوجيه الأبناء وسط الكم الهائل من التأثيرات الرقمية. وبناءً على ذلك أوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية لتقنين الاستخدام الرقمي، وإعداد برامج إرشادية موجهة للأسرة لتقوية الرقابة الوالدية وتدريب الأبناء على الاستخدام الآمن والواعي. كما دعت إلى إجراء دراسات مستقبلية تتناول أثر وسائل التواصل الجديدة على الهوية الثقافية والانتماء القيمي في الأجيال الناشئة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|