المستخلص: |
هذه الورقة عبارة عن ملخص لجهود جامعة الملك فيصل بتشاد المبذولة في مجال البلاغة العربية من خلال مسيرتها التي امتدت لثلاثة عقود منذ إنشائها 1991-2021م. بدأت الورقة بمقدمة تناول فيها الباحث الداعي من قيام الجامعة في القطر التشادي، وبين مكانتها من بين مثيلاتها من مؤسسات التعليم العالي في تشاد، وما تركته من صدى في مجال التعليم العربي العالي في محيطها الوطني والإقليمي، وما رافق مسيرتها من تقلبات على المستويين الإداري والأكاديمي. وفي صلب الدراسة تطرق للبلاغة باعتبارها مادة من مواد التخصص في كلية اللغة العربية حظيت باهتمام من قبل الجامعة في إطار دعم اللغة العربية وتأصيلها وتطويرها من خلال تنزيلها أرض الواقع باعتماد مناهجها ومراعاة حجمها فيه، وكذا زمنها، وتعديل تلك المناهج للاستمرار والمواكبة، وجلب العنصر البشري لها، وتقييم تلك الجهود للوقوف على الحجم المبذول تجاه تحقيق الغرض من دراستها. وأثناء الدراسة تطرقت الورقة لمراحل تدريسها وما قدم فيها بحثا وتدريسا، وخلصت الدراسة إلى وضع الجامعة عام 2021م، ومقارنته بحالها من عمر تدريسها، مع التطرق للعوائق التي تحول دون تحقيق المراد على الوجه المطلوب، ووضع الحلول التي يمكن أن ترفع من شأنها، وتضيف في رصيدها الجامعة الفتية في دولة تشاد. هذا الجهد المتواضع (بصغر حجمه وقلة مادته) يحدو الباحث أمل في أن يكون نافذة لدراسة قضايا اللغة العربية وموضوعاتها في الدول غير العربية، والوقوف على حجمها في تلك البلدان، ومعرفة مشكلاتها ومطالبها وأفق انتشارها، والتماس الوسائل أو السبل الممكنة لدعمها للبقاء والعطاء.
|