المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى معالجة قضية "مواجهة الأزمات المعيشية وآليات حلها من خلال الاستثمار الأمثل للأموال، مع التركيز على الوقف والزكاة كنموذج"، وذلك من خلال رؤية شرعية مقارنة في الفقه الإسلامي، تُبرز الإمكانات الكامنة في هذين الموردين لتحقيق الأمن الاقتصادي والتكافل المجتمعي. وتنبع أهمية الدراسة من كونها تتناول قضايا مصيرية تتصل ارتباطًا مباشرًا برفاهية الأفراد وصون أموالهم، مع التأكيد على أن مقاصد الشريعة الإسلامية تقوم على رفع الحرج والتيسير، وجلب المصالح ودفع المفاسد. وقد اعتمد البحث منهج "الرؤية الشرعية المقارنة"، من خلال تحليل النصوص والأصول الفقهية ذات الصلة بالوقف والزكاة، واستكشاف سبل تفعيلهما كأداتين فاعلتين في مواجهة التحديات الاقتصادية. كما أوضحت كيفية إدارة واستثمار أموال الوقف والزكاة بأسلوب رشيد يُسهم في التخفيف من حدة الأزمات المعيشية، ويضمن وصول الدعم إلى مستحقيه. وتوصل البحث إلى أن الوقف والزكاة يمثلان آليتين مستدامتين ومتينتين للتصدي للفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المجتمعات المسلمة، بشرط حسن إدارتهما وتطوير آليات استثمارهما. وفي الختام، يشدد البحث على أهمية دعم وتطوير مؤسسات الوقف والزكاة باعتبارها ركيزة من ركائز الاقتصاد الإسلامي، ودعامة أساسية للصمود المجتمعي في مواجهة الأزمات، مما يقتضي العمل على تعزيز كفاءتها وتوسيع دورها بما يحقق الغايات التنموية والإنسانية المرجوة من منظومة التشريع الإسلامي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|