| المستخلص: |
هدف البحث إلى تحليل العوامل التي أسهمت في نشأة الفكر العربي، مع التركيز على خصائصه، اتجاهاته، وسماته الرئيسية، وذلك في إطار التفاعل بين التراث العربي الإسلامي والتأثيرات الغربية الحديثة. أبرز البحث العوامل المؤثرة في نشأة الفكر العربي، وهما: التأثيرات التاريخية التي أوضحها البحث في الغزو الأوروبي (مثل حملة نابليون على مصر) وما تبعه من صدمة حداثية، مما أدى إلى إدراك التخلف العربي مقارنة بالغرب، ودور الدولة العثمانية في تعميق العزلة الفكرية والسياسية. ثم انتقل إلى التيارات الفكرية إلى أرجعها البحث إلى ظهور تيارات إصلاحية دينية وعقلانية سعت إلى تجاوز الجمود الفكري، مثل دعوات العودة إلى القيم الإسلامية السمحة وتبني النزعة الإنسانية، وتأثير الفلسفات اليونانية والتفاعل مع الثقافات الأخرى (كالفرس والهنود) في إثراء الفكر العربي. وخصص العوامل السياسية والاجتماعية البحث في صعود النخب السياسية المحافظة ورفضها للعقلانية الفلسفية، خاصة في عهد السلجوقيين، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي أعاقت تطور الفكر الإصلاحي. وتناول البحث اتجاهات الفكر العربي، والتي تمثلت في الاتجاه الديني: التركيز على الإصلاح الديني وربطه بالنهضة، والاتجاه السياسي: محاولات التوفيق بين الإسلام والسياسة الحديثة، والاتجاه الاجتماعي: الدعوة إلى العدالة الاجتماعية والمساواة، الاتجاه العلمي: تبني العلوم الغربية كوسيلة للتقدم، كما كشف البحث عن سمات الفكر العربي المتمثلة في الطابع الديني: هيمنة القيم الدينية على الخطاب الفكري، والنخبوية: ابتعاد الفكر عن عامة الناس واقتصاره على النخب، والتبعية الفكرية: تقليد النماذج الغربية أو التراثية دون إبداع ذاتي، والاغتراب: الانفصال بين المثقفين والواقع الاجتماعي، التحديات: تشتت الرؤى بين تيارات متعارضة (تراثية vs. حداثية)، صعوبة تحقيق إصلاح فكري دون إصلاح سياسي واجتماعي متزامن. واختتم البحث بالدعوة إلى إحياء النزعة الإنسانية والعقلانية في الفكر العربي المعاصر، مع ضرورة مواكبة متطلبات العصر عبر تفاعل خلاق بين التراث والحداثة. كما أكد على أهمية تجاوز النخبوية وربط الفكر بالواقع لتحقيق نهضة شاملة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|
