المستخلص: |
تتناول مقالة "طوفان الأقصى وتاريخ الأداء الكفاحي لحركة حماس" لعقل صلاح المسار الكفاحي الطويل لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي بلغ ذروته في عملية "طوفان الأقصى"، معتبرةً أن هذا التحول لم يكن وليد لحظة طارئة، بل نتيجة تراكمات سياسية وعسكرية دفعت الحركة إلى اتخاذ قرار المواجهة الشاملة. يشير الكاتب إلى أن حماس وجدت نفسها أمام مأزق سياسي في ملف تبادل الأسرى، ما دفعها إلى تبني استراتيجية "زيادة الغلة" التي ارتكزت على بناء قوة عسكرية ردعية، وتطوير بنية تحتية دفاعية لحماية مشروع المقاومة في قطاع غزة. وتوضح الدراسة أن استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ عام 2008، إلى جانب الاعتداءات المتكررة ومحاولات عزل القضية الفلسطينية، ساهم في تحويل الصراع إلى مشروع "سلام اقتصادي" يهدف إلى تهميش الحقوق الوطنية. وتخلص الورقة إلى أن "طوفان الأقصى" لم يكن مجرد عملية عسكرية بل لحظة مفصلية أسقطت أسطورة تفوق الجيش الإسرائيلي وكشفت هشاشته الاستخباراتية والعسكرية، وأثبتت أن المقاومة، رغم الحصار، قادرة على قلب موازين الصراع. كما تشير إلى أن هذا الحدث من شأنه أن يولّد جيلاً فلسطينياً جديداً أكثر تشبثاً بخيار المقاومة، ويؤكد أن أي حديث عن سلام دون اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وحقوقها التاريخية لا يعدو كونه مقدمة لتصفية القضية، وليس تسويتها. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|