ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اللغة السردية في رواية " النعنع البري " للكاتبة أنيسة عبود

المصدر: فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: الجرف، ميسون صلاح الدين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Aljurf, Maisoon
مؤلفين آخرين: العوابدة، رياض (مشرف)
المجلد/العدد: ج60
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 51 - 66
رقم MD: 156345
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

124

حفظ في:
المستخلص: يتناول البحث جماليات اللغة في الخطاب الروائي من خلال تسليط الضوء على الدراسات النقدية التي بحثت في أهمية اللغة وتوظيفها في بناء الشخصية الروائية. وقد تناول البحث, أيضاً, تعريف السرد, ودراسة اللغة السردية في رواية النعنع البري للكاتبة أنيسة عبود, من خلال التطرق إلى أسلوبين سرديين لهما تأثير كبير على الشخصيات الروائية في رواية" النعنع البري", وهما: 1- الأسلوب الوصفي: وتناولت فيه دور الوصف السردي في تحديد ملامح الشخصية وسلوكها. 2- الأسلوب الشاعري: وتناولت فيه دور اللغة الشاعرية في تكثيف المفردات وتعدد دلالاتها, وتأثير ذلك على دلالات الشخصية. وقد خلصت الدراسة إلى أهم النتائج التي توصل إليها البحث مقفواً بالمصادر والمراجع. تعد اللغة من أهم مكونات الخطاب الروائي إلى جانب الرؤية السردية والبنية الزمنية والفضاء والشخصيات والوصف والأحداث, لكن تبقي اللغة هي المميز الحقيقي للرواية عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى ( القصة القصيرة – المسرح – الشعر..). كما أنها المادة الشكلية التعبيرية التي تنبني عليها الرسالة الإبداعية التي يرسلها الكاتب إلى القارئ عبر جمل متنوعة: سردية ووصفية ومشهدية وبلاغية وحرفية. لذلك يتم التركيز عليها كثيراً ما دامت شيفرة وسيطة بين المبدع والمتلقي لأنها تحمل نوايا المؤلف وأطروحاته المباشرة وغير المباشرة من خلال استعمال تعابير تقريرية أو مستنسخات تناصية أو أساليب إيحائية انزياحية ورمزية. للغة أهمية خاصة في العمل الأدبي؛ إذ من خلالها نستطيع أن نشكل تجربتنا الإنسانية, ونصنفها تصنيفاً ذهنيا ًوعاطفياً. وتمثل اللغة وجهة نظر خاصة – بواسطة مبدعها – عن العالم, فالوعي باللغة يعين على اكتشاف الواقع الاجتماعي والقيمي لمجتمع ما1. وتبدو أهمية اللغة, أيضاً, في صنعها للزمان والمكان, فما ينجز قولاً يدرك زمانه, ويري مكانه, فالمتكلم يعيد بواسطة خطابة الحدث, والمستمع في التقاطه لذلك الحدث يعيد إنتاجه.2 لقد اهتم النقاد بالشكل الذي تقدم به الرواية قدر اهتمامهم بتحديد مضمونها, وهذا الاهتمام يعكس عمق العلاقة التكاملية بين المعنى والأسلوب, وفي ذلك يقول حميد لحمداني (فالرواية.. لا تتحدد بمضمونها فقط, بل بالشكل والطريقة التي يقدم بها ذلك المضمون)3، ولكون اللغة عماد هذا التشكيل الأسلوبي. فقد تتشعب محاور دراستها حسب رؤية الناقد. أما السرد فهو قوام الرواية, وهو ( نقل الحادثة في صورتها الواقعة إلى صورة لغوية )4, وهو (عرض موجه لمجموعة من الحوادث والشخصيات المتخيلة بوساطة اللغة المكتوبة. فالعرض يعني تقديم الحوادث والشخصيات متتابعة على نحو معين, والتوجيه يعني إجادة تقديم الحوادث والشخصيات بحيث تبدو مقنعة للمروي له )5. والسرد كما يقول الباحث عبد الملك مرتاض هو ( بث الصوت والصور بواسطة اللغة, وتحويل ذلك إلى إنجاز سردي, إلى مقطوعة زمنية, ولوحة خيرية, ولا علينا أن يكون هذا العمل السردي خيالياً أو حقيقياً )6. وتحدد شلوميث ريمون كينان تعريف السرد على النحو التالي: ( يعني السرد التواصل المستمر الذي من خلاله يبدو الحكي كمرسلة يتم إرسالها من مرسل إلى مرسل إليه. والسرد ذو طبيعة لفظية لنقل المرسلة. وبه كشكل لفظي يتميز عن باقي الأشكال الحكائية " الفيلم – الرقص".. أما الأحداث فهي الأشياء التي وقعت ).7 ويصف والأس مارتن السرد بأنه يقابل القوانين اللازمنية ( التي تصف ما هناك أكان ماضياً أم مستقبلاً. وأي شرح يتكشف عبر الزمن مع مفاجآت خلال تطوره ومعرفة تتأتي من إدراك الحادثة بعد وقوعها فقط, هو قصة لا غير مهما مبنياً على الحقائق )8, كما يصف السارد بأنه (يؤطر الفعل ويشكله, وهو يمكن أن يكون داخل القصة بوصفه إحدى الشخصيات, أو خارجها, بوصفه ملاحظاً مجهولاً)9. إلا أن الوصف يتفاوت في أهمية للنص الروائي المدروس, حيث إنه يبدو في بعضه موظفاً, بمعني أن له علاقة بالشخصية المدروسة, وفي البعض الآخر يبقى مجرد مقاطع لا دلالة لها. وفي ضوء ما تقدم, سنجد الأديبة أنيسة عبود تعتمد في روايتها " النعنع البري" تقنية ( تقوم على توليد الحكاية, و ملاعبة الأزمنة الثلاثة الماضي, والحاضر والمستقبل، والضمائر الثلاثة, وتوظيف شخصية الراوي في الرواية, ويجري ذلك في فورة مخيلة خصيبة )10 مراوحة في لغتها السردية بين الأسلوب الوصفي والأسلوب الشاعري من خلال علاقة هذه اللغة بالشخصية الروائية. \

The research includes the aesthetic language in the novelistic speech through lightening on the critical studies which search the importance of the language and employing it in the novelistic character structuring. In addition, the research approaches the definition of the reciting and a study of the reciting language in the novel (Al. Nanaa Al. Barri) by the writer Anisah Abood, through talking about two reciting methods which have a big influence on the novelistic characters in the Syrian novel. The two methods are: 1- Describing method: the research approaches the role of the reciting description in defining the character's lineament and its psychological dimensions. 2- Poetical method: the research approaches the role of the poetical language in intensifying the vocabularies, plurality of its denotations and its influence on the plurality of its denotations and its influence on the character's denotations. The study concludes to the most important results which are obtained in this research supported by resources and references.

عناصر مشابهة