520 |
|
|
|a تلعب الاستعارة دوراً مهماً في مد جسور التواصل بين القارئ والنص خاصة في نقل التجربة الإنسانية والصور البلاغية والأفكار، وتحاول هذه الورقة البحثية أن تستكشف الطرق المختلفة في ترجمة الاستعارة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وذلك من خلال دراسة أربعة ترجمات لمسرحية شكسبير الشهيرة: هاملت، وهذه الترجمات للكتاب خليل مطران (1872-1949) و جبرا إبراهيم جبرا (1920 – 1994) و أ.د عبد القادر القط (1916 – 2002) وأ.د. محمد محمد عناني (1939) وبالرغم من أن جميع المترجمين ينتمون إلى القرن العشرين إلا أنهم قد اختاروا طرقاً وأساليب مختلفة عند ترجمتهم لهذه المسرحية وخاصة ترجمة الاستعارة فيها مما يعكس تطور اللغة العربية نفسها والاتجاهات المختلفة نحو الترجمة في هذا القرن. \ إن ترجمة الاستعارة في هاملت تلقي الضوء أيضاً على أبرز المشكلات الخاصة بعملية الترجمة التي واجهها المترجمون وكيفية التعلب عليها، بالإضافة إلى كشف النقاب عن اهم القيود التي قد يتعرض لها المترجم أثناء عملية الترجمة، وتبرز الترجمات أيضاً الرسالة التي يقوم عليها العمل الأدبي التي حاول الكاتب الأصلي أن يوججها للقارئ، ولا تكتفي الترجمة بعرض رسالة أو صوت الكاتب الأجنبي بل تبرز أيضاً صوت المترجم حيث يتضح ذلك من خلال مفهومه لعملية الترجمة، وموقفه منها وأهم القرارات التي اتخذها حيال ترجمة الاستعارة .. إن تدخل المترجم عند ترجمة العمل الأدبي ينبع بالدرجة الأولى من توجهه بالخطاب إلى القارئ \ أو المشاهد الذي ينتمي إلى الثقافة المستهدف الترجمة إليها، كما يتضح ذلك أيضاً من خلال اعتماده على التراث الثقافي واللغوي والحضاري الذي يتميز به لغته الخاصة، وذلك في محاولته للتغلب على الفجوة التي يمكن أن يسببها اختلاف الثقافات بين النص الأجنبي والثقافة الأجنبية من ناحية والنص المترجم والثقافة المستهدفة من ناحية أخرى، وهكذا يتضح أن المترجم يحاول أن يقوم بدور الوسيط بين الثقافات لرأب الصدع الناتج عن الاختلافات بينهما. \ ويحاول البحث إلقاء الضوء أيضاً على الدور الهام الذي لعبه مطران في تطور اللغة العربية ونشأة المسرح المصري الحديث في بداية القرن العشرين، والتأثير الكبير الذي أحدثه مطران في ترجمة نصوص شكسبير للمسرح. أما جبرا فقد سلك اتجاهاً مختلفاً في ترجمته يعكس بها تطور نظرية الترجمة في الستينيات واهتمامها بالترجمة اللفيظة، مما أدى إلى افتقاد النص إلى الكثير من جماليات الأدب الشكسبيري المعروف، وبينما اجتهد د. القط في ترجمته للنص خاصة الاستعارة إلا أن استخدامه للنثر أفقد النص الشكسبيري ملمحاً هاماً ألا وهو الشهر وهو ما حاول د. عناني باقتدار أن يبرزه في ترجمته التي جمع فيها بين النثر والشهر حسب ما يتطلبه السياق الدرامي للشخصيات والأحداث، كما استخدم اللغة العربية المعاصرة وأثبت قدرتها على ترجمة النصوص الأدبية الكلاسيكية، وحاول تلمس المعاني المختلفة بدقة فخرجت الترجمة في صورة متميزة.
|b The function of metaphor is to communicate experience, images or ideas. Rather than being ornamental, it redescribes reality. This paper explores the variety of translating metaphor into Arabic by investigating four different translations of Hamlet: mainly those of Khalil Mutran (1872-1949), Gabra Ibrahim Gabra (1920-1994), Abdel Qader AlQut (1916- 2002) and Muhamed Enani (1939). Though living in the 20th century, the translators employ strategies that display the development of Arabic language and reflect the various attitudes towards translating plays. The translation of metaphors in Hamlet, furthermore, sheds light on the problems involved in the process of translation, the various strategies adopted by the translators to overcome them and the constraints affecting the translation process itself. The translations, furthermore, display the author's message/voice and that of the translator. His interference in the translation is due to addressing the target audience/ reader, manipulating the resources of his culture/ language to bridge the gap between the original text/ culture and his own and thus performing the function of a mediator.
|