المستخلص: |
يتناول موضوع هذه الدراسة واقع و آفاق تكريس العولمة الإعلامية الأمن الفكري في الجزائر. فهذه الأخيرة ليست في منأى عن التحولات و الأحداث التي تشهدها دول العالم القريبة و البعيدة عنها.. حيث نظرا للقوة التكنولوجية و العلمية المتدفقة من العالم الغربي خاصة أمريكا و دول أوربا الغربية لم يعد باستطاعة أية حكومة أو دولة أن تخبئ الحقائق و الأعمال الموجودة داخل محيطها الوطني. كما أن ظهور وسائل الاتصال المذهلة خاصة الانترنت أحدثت تأثيرات كبيرة على سلوك الدول عموما و سلوك الأفراد و المجتمعات خصوصا. و أمام هذه النقلة الحضارية الراقية في ميدان العلم و التكنولوجيا المعلوماتية تسعى الجزائر أن تواكب التطورات الحاصلة و تؤمن البلد من كل أشكال الانحراف و السموم و الرسائل الموجهة لدى أفرادها و مؤسساتها و أمنها القومي و الفكري ككل. وعلى هذا الأساس سوف ينصب موضوع هذا البحث القصير على دراسة هذه الظاهرة الشائكة و التي لا يمكن التغاضي عنها خاصة بعد الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية و ثورة شعوبها المسوقة و المسايرة و المقلدة لكل ما يحدث من تغيير داخلي و وطني ضد أنظمتها و نظمها التي تحكمها.
|