المستخلص: |
تمثل القدرة على التفكير رأس المال البشرى. ولكي يتطور ويتقدم أي مجتمع، فيجب ان يمتلك افراده مهارات التفكير اللازمة للنهوض به، وايجاد موقعا له في العصر الرقمي. ولأهمية التفكير، فقد تبنت الاتجاهات التربوية الحديثة مداخل متعددة لدمج مهارات التفكير بالمناهج الدراسية؛ إلا أن منظومة المنهج بالتعليم الثانوي الفني بصفة عامة، والتعليم الثانوي التجاري بصفة خاصة لا تهيئ المناخ المناسب، لممارسة التفكير او التدريب عليه. استهدف البحث الحالي تقييم منظومة المنهج بالتعليم الثانوي التجاري في ضوء مهارات التفكير اللازمة للطلاب. ولتحقيق هذا الهدف تم إجراء دراسة وصفية تحليلية. ومن خلال استطلاع رأى عينة من الموجهين بالتعليم الثانوي التجاري بلغت (٣٣)، وعينة من معلمي التعليم الثانوي التجاري بلغت (٣٤)، وتحليل عينة من مقررات التعليم الثانوي التجاري بلغت (٨) مقررات، وملاحظة اداء عينة من المعلمين، توصل البحث إلى قائمة بمهارات التفكير اللازمة لطلاب التعليم الثانوي التجاري، اشتملت على إحدى عشرة مهارة رئيسية يتطلب ادائها توافر (٨١) مؤشرا للأداء، وقد كانت هذه المهارات بالغة الأهمية من وجهة نظر المعلمين. كما توصل البحث إلى عدم توافر الشروط والسلوكيات (العوامل) اللازمة لدمج مهارات التفكير بالمناهج الدراسية في التعليم الثانوي التجاري من وجهة نظر الموجهين. وتوصل البحث ايضا إلى أن مجالات المقررات التجارية من اهداف ومحتوى وأسئلة وامتحانات تتمركز حول مهارة الاستدعاء فقط دون بقية المهارات. كما اظهرت نتيجة ملاحظة أداء معلم المواد التجارية عدم توافر السلوكيات الدالة على دمج واستخدام مهارات التفكير في الأداء التدريسي للمعلم. وفى ضوء هذه النتائج قدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في تطوير منظومة المنهج بالتعليم الثانوي التجاري في ضوء مهارات التفكير.
|