ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ثمة فرصة امامهم لتغيير الوجهة والعدة والطريقة : الحداثيون العرب جهلة ويفكرون بالمقلوب

المصدر: حوار العرب
الناشر: مؤسسة الفكر العربي
المؤلف الرئيسي: حرب، علي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1, ع 10
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 10 - 17
رقم MD: 182630
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ثمة حاجة إلى تغذية العناوين وتحويل المفاهيم. وهذا شأن المعالجة الفلسفية، حيث "مشكلة كل شيء تكمن في مفهومه بالذات"، إذ الصناعة الفلسفية تهتم أصلا بشبكات الفهم وصيغ العقلنة وقيم المداولة. ولذا فالمعالجة تقوم على تفكيك أنظمة الفكر وتراكيب الفهم، لإعادة التشكيل والبناء، وبصورة تتغير معها علاقتنا بالممكن، نحو مزيد من السير والتوسيع، أو الاشتقاق والتركيب، أي باختراق أسوار المستحيل، على سبيل الاقتحام للمناطق المستبعدة أو المرذولة أو المجهولة. لذا فالرهان يقوم على تغيير العدة القديمة، بمرجعياتها وأطرها وآلياتها، لإعادة البناء، تغذية وتهجينا أو صرفا وتحويلا أو توسطا وتسوية أو خرقا وعبورا أو نماء وازدهارا. كل ذلك بعقل تداولي وفكر تركيبي ومنطق تحويلي، وعلى النحو الذي يسفر عن منظومات جديدة ومغايرة للتفكير والعمل والإدارة. هذا هو المجدي والمغني في عصر الاعتماد المتبادل، حيث الهجرات المتزايدة والجنسيات المتعددة والشركات العملاقة والثقافات أو الثروات العابرة لحدود الدول والمجتمعات: أن نفكر بعقلية الشراكة والمداولة. والذي يفكر على نحو تداولي، هو القادر على خلق ما يحتاج إليه الجمع والربط أو التركيب والتوليف، بين الأنا والآخر، أو بين الماضي والحاضر، أو بين الداخل والخارج، من اللغات والمجالات أو الصيغ والأطر أو الوسائط والأدوات. لذا لا توجد فكرة صحيحة بذاتها، وإنما الفكرة الخصبة والغنية والخارقة، هي قدرتها التداولية على خلق وسط للفهم، أو لغة مشتركة، أو صيغة مركبة، أو وحدة فعالة، أو بيئة مزدهرة.