ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مسؤولية الدولة ومسؤولية المجتمع على المحك : الطائفة و المواطنة والإسلام السياسي في البحرين

المصدر: حوار العرب
الناشر: مؤسسة الفكر العربي
المؤلف الرئيسي: النجار، باقر سلمان (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 2, ع 14
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: يناير
الصفحات: 8 - 15
رقم MD: 184699
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن القول بالديمقراطية أو المطالبة بها، يعنى أول ما يعني القبول بأن تتسع هذه العملية للمختلفين معنا، بل القبول بأولئك الذين يقفون على النقيض من رؤانا السياسية والثقافية والاجتماعية ولربما معتقداتنا الدينية. وإن تفصيل الديمقراطية على الطريقة والمزاج اللذين يروقان لنا أو للبعض منا، إن هو إلا نفي وتخريب لها، فمن طالب منا بها، أي الديموقراطية، يجب عليه ألا ينفيها عن غيره المختلفين معه، تحت أي عذر أو قول أو تفسير، وقد لا آتي بجديد سوسيولوجي، إذا ما قلت، إن محاولات أي من الطوائف والجماعات الهيمنة على الطوائف والجماعات الأخرى، أو فرض رؤاها قسريا على باقي المجتمع، تحت مبرر ديمقراطية الأكثرية، تقود بالضرورة إلى انهيار الدولة وبالتالي المجتمع، بمعنى أن يحمل المجتمع بذور فناء نفسه. وتحقيق ذلك يتطلب بالطبع، إنجازا وعملا كبيرا على الأرض من قبل الدولة، كما هو من قبل المجتمع، يشعر من خلاله، الناس كل الناس، أن مصالحهم ومنافعهم ذات ارتباط علائقي بمصالح الدولة واستقرار النظام والمجتمع. وقد تكون البداية، هي دعوة ملك البلاد في أن تعمم المنافع والمكاسب بالصورة التي تكون فيها مصالح ومنافع كل الناس هي جزء من مصالح ومنافع النظام والوطن، وهي مرتبطة لذلك ببقاء النظام وسلامته. وهي رغبة ملك البلاد في أن يكون هذا الوطن وطنا يحتضن أبناءه ويتسع لهم جميعا. فهل يا ترى نحن جميعا قادرون على تجاوز نوازعنا وانحيازاتنا وعلاقاتنا ما قبل المدينية، سعيا وراء تشكل جديد للمجتمع يكون الكل فيه أخوة ومواطنين، لا ذميين أو طوائف. نحن حقا بحاجة لانفتاح أكبر بين شرائح وطوائف وقطاعات المجتمع: دولة ومجتمعا، موالاة ومعارضة، سنة وشيعة، مواطنين ووافدين. إن معضلات المجتمع وإخفاقاته ومشكلاته، لا يمكن حلها إلا برؤية مشتركة وعزيمة صادقة، تتجاوز انحيازاتنا ونوازعنا الذاتية المغرقة في الضيق، نحو رحابة المجتمع والإنسانية، ولربما نحو رحاب الثقافة الإنسانية في إطارها العام والواسع.

عناصر مشابهة