ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حقوق الانسان في وثيقة المدينة : قراءة معاصرة

المصدر: مجلة جامعة الانبار للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الانبار - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: كنعان، عاصم اسماعيل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عمير، حسن تركي (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: حزيران
الصفحات: 174 - 197
ISSN: 1995-8463
رقم MD: 193824
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

260

حفظ في:
المستخلص: تتجسم حقوق الإنسان في الإسلام في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة جميعها ومصادر الشريعة الأخرى، وقد أبدع الفكر الإسلامي بما وضعه من تفسير وشرح للشريعة، فأحكام الشريعة الإسلامية منذ بدايتها جاءت من أجل الإنسان وحمايته حتى من نفسه، فلم يكن الإنسان مخيرًا أن يفعل ما يضر بنفسه فنصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تضمنت حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته وقيمه وإنسانيته بما فيها القواعد المتعلقة بالقتال، فأنها ما شرعت إلا من أجل المحافظة على حقوق الإنسان ودفع الظلم عنه والقضاء على الرذيلة وإحقاق الحق، إلى ذلك فأن القتال في الإسلام محكوم بالفضيلة والإنسانية، وهكذا فأن الشريعة الإسلامية جاءت متكاملة من أجل إنقاذ البشر من ما هو سيء والارتقاء به نحو القيم السماوية العليا القائمة على الرحمة والمغفرة والعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية الإنسان من ظلم الإنسان الأخر، فالإسلام دين حياة لم يلغ العادات ومكارم الأخلاق وقيم العرب الأصيلة، إن وثيقة المدينة التي وضعها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وأرسى أسسها حال وطئت قدماه الشريفتين يثرب التي تنورت بمقدمه وسميت بالمدينة المنورة واضعًا بنودها التي اشتملت جلها على حقوق الإنسان لأبناء المدينة ومن يجاورها، وهي بحق يوم عالمي لحقوق الإنسان ليس للمسلمين فحسب، بل للأديان السماوية الأخرى على امتداد الأرض لذا فمن الواجب على المسلمين إحياء هذا الانجاز العالمي الذي شرعه الله وجسده خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي الإنسانية جميعًا، فهو بحق إعلان عالمي لحقوق الإنسان يجب الاحتفاء به كل عام لتجديد القيم والمضامين والحقوق التي ضمنتها الشريعة الإسلامية. وان ما أعلنته الأمم المتحدة فى العاشر من كانون الأول عام 1948 يوم عالمي لحقوق الإنسان بحاجة إلى إعادة نظر ودراسة معمقة، لأن في هذا العام حصلت جريمة بحق الإنسانية، إلا وهي جريمة احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني وتشريد أهلها وتدمير بناها التحتية والاعتداء على المقدسات وكل ذلك حصل بمباركة الأمم المتحدة. من هنا جاءت أهمية البحث في محاولة لقراءة هذه الوثيقة على ضوء ما متعارف عليه اليوم من بنود وقوانين لهذه الحقوق، لاسيما وأن الشريعة الإسلامية جاءت بمبدأ إحقاق الحق ورفض الباطل وتطبيق العدل الذي يجمع بين النفع العام والخاص، فكانت أولى البوادر التطبيقية لحقوق الإنسان في الإسلام قد انبعثت من المدينة المنورة عندما أسس الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) دولته، الأمر الذي يضفى عليها أهمية قصوى لأنها كانت الإطار الوحيد الذي نظم العلاقات وانتظمت في داخله الجماعات والفئات المختلفة. لقد حددت الوثيقة الحقوق والواجبات وقسمتها إلى مواد، يتساوى فيها الجميع دون تمييز بين قبيلة وأخرى، وبين مهاجر ونصير، وبين طائفة وغيرها، كما وتضمنت الوثيقة مواد تتعلق بالشؤون السيادية وإلزامية تطبيقها على الجميع من دون تمييز في: سيادة المدينة واستقلالها، التكافل الاجتماعي، السلم الأهلي، منع الفتنة، ضبط الأمن الداخلي، الحكم للقانون والقضاء العام وبما يتوافق مع الشريعة، ومنع الثأر، ونصرة المظلوم بإعادة الحق لصاحبه، ومسؤولية الدولة عن إدارة شؤون المواطنين، وحق اللجوء السياسي، وحق التنقل (الخروج من المدينة بعد أخذ الإذن)، وحق المواطنة، والفرد مسئول عن أعماله ولا تؤخذ الأسرة أو العشيرة أو القبيلة أو الطائفة بجزيرة سلوكه، فضلاً عن عقد الأحلاف والمعاهدات مع القبائل العربية واليهود في المدينة والقبائل الضاربة حولها لتعزيز البناء المجتمعي للمدينة والانطلاق في بناء وتعزيز العلاقات الخارجية. وقد تكللت هذه المحاولة الجريئة في تاريخ الإنسانية بالنجاح فكانت بعدها حق وحقوق وردع للظلم، وهذا بطبيعة الحال مما ترنو إليه دول العالم في عصرنا الحديث أيًا كانت هذه الدول صغيرة أم كبيرة، غنية ام فقيرة فهي تشعر يومًا بعد أخر بحاجتها للإنسانية والتقرب إليها وضرورة حماية حقوقها لا من أجل أن تحقق كسبًا سياسيًا شعبيًا بل لأن ردع الظلم يشكل مطلبًا إنسانياً ينبغي العمل على ضمان تحقيقه لصالح الإنسانية ورفع الظلم ومسبباته ومحاولة معالجته بالعمل على ومنح الإنسان حقوقه التي يستحقها. إن ما تميزت به الوثيقة من روح التسامح والانفتاح والاعتراف بالأخر وإعطاء كل ذي حق حقه حتى حق المختلف في ممارسة اختلافه. لقد نجحت الوثيقة بتوحيد المدينة في السنة الأولى من الهجرة وكسبت الدعوة إلى جانبها الكثير، فتحول المسلمون من أقلية إلى أكثرية وسمحت لدولة المدينة بضم الجزيرة العربية وما يجاورها إلى جانبها في فترة وجيزة من بعد الهجرة النبوية المباركة. \

Human rights received in Islam and in the texts of Koran and sunnah and other sources of law . The Islamic thought has created including the status of the interpretation and explanation of the law , the provisions of Islamic since its inception came to rights and protect it even from himself, he has not choose to do what harm himself, Koran texts the hadith included right and preserve the dignity , values and humanity , including the rules on fighting , they are initiated only in order to preserve human rights and payment of injustice . A1 medina document developed by holy prophet Muhammad and laid the foundations when his foot set yathrib which included mostly the human rights of citizen of the city and environs , it was truly international day not only for Muslims , but for the heavenly religious other along the ground, so it is incumbent upon Muslims commemorate this achievement the global law of god and this body seal of the prophets and messengers , our prophet Muhammad humanity all of us . What is declared by united nations on 10th of December 1948 an international day for human rights need to be reviewed and in-depth study, because in this day got a crime against humanity , a crime that occupied Palestinian territories by the Zionist entity and destruction of its infrastructure and attacks on holy sites, all this happen with blessing of united nations . Hence the importance of this research as an attempt to read this document in clear of customary day of the Islamic law was the principle of truth and reject falsehood and the application of justice which combines the public benefit and private sectors. The document identified the right and duets and divided it into materials, even where every one without distinction between the tribe , the document contained material relating to the affairs of sovereign and mandatory application to all without discrimination : the rule of the city and their independence , social solidarity, prevent sedition , adjust the internal security The rule of law and public law and in accordance with law prevent retaliation and defending the oppressed return, the right to its owner and state responsibility for the administration of the citizen, the right of political refuge , the right of movement, the right of citizenship . What characterized the document from the spirit of tolerance and recognition of others .The document achieved a unity of city successfully in the first year of immigration and call for its part, has earned a lot , turned to the Muslims from minority to majority . \

ISSN: 1995-8463

عناصر مشابهة