ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور إعادة هندسة الجامعات في تنمية مجتمع المعرفة

المصدر: أعمال المؤتمر الثالث والعشرون: الحكومة والمجتمع والتكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية
المؤلف الرئيسي: القاسم، صالح محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ج 2
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الدوحة
رقم المؤتمر: 23
الهيئة المسؤولة: وزارة الثقافة والفنون والتراث ، قطر و الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 1230 - 1256
رقم MD: 207030
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

241

حفظ في:
المستخلص: لم يعد خافيا على أحد أن التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد ساهم كثيرا في نقل المعرفة ونشرها؛ بل وفي معالجتها وتوليد معارف جديدة، وجراء ذلك دخل إلى عالم المعرفة مبدعون من مختلف القطاعات، وصارت المجتمعات لا تتمايز وفق درجة استخدامها للمعرفة وحسب، ولكن وفق درجة إنتاجها للمعرفة. ونتيجة الاستخدام الكثيف للمعرفة، والتنافس على إنتاجها برزت الثورة المعرفية التي أفضت إلى ما أصبح يسمى مجتمع المعرفة (Knowledge Society)، أو المجتمع المرتكز على المعرفة (Knowledge Based Society). والذي أصبح يشير إلى أهمية المعرفة، ودروها المركزي في النشاطات الإنسانية المختلفة. فالمعرفة أضحت محركا قويا للتحولات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يحتم علينا تأسيس مجتمع معرفي قوي ذي غايات إنسانية وأخلاقية رفيعة المستوى قائمة على الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية بهدف تحقيق أعلى درجات التنمية في مختلف القطاعات. وبالنظر إلى مجتمعاتنا العربية حيث لا يزال اكتساب المعرفة فقيرا ودون الطموح بالقياس إلى المجتمعات المتقدمة، ناهيك عن التأخر الكبير في إنتاج المعرفة أصلاً؛ فإن الأمر – من وجهة نظري – بات ملحًا جدًا على ضرورة العمل وتكثيف الجهود المتعلقة بتأسيس مجتمعات معرفية، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تحقق ذلك، وتعمل على تنميتها باستمرار. ونظرا لأهمية دور التعليم العالي في المجتمع، ولما يمكن أن يقوم به في أخذ زمام المبادرة تجاه تأسيس وتنمية مجتمع المعرفة، فإنني أحاول في هذا البحث وضع إطار نظري لإعادة هندسة الجامعات بما يفضي إلى خلق مجتمعات معرفية قادرة على إنتاج معرفة منافسة لما هو موجود في الدول المتقدمة. وقد اخترت التعليم العالي لأنه الأهم في مرحلة التكوين والتأسيس، مع اعترافنا بأهمية القطاعات الأخرى ودورها المحوي كقطاعات الإنتاج والخدمات الصناعية... إلخ، فالتعليم العالي والذي يتمثل بالجامعات – حيث التعليم والتدريب – هو المورد الطبيعي لمجتمع المعرفة؛ لأن مجتمع المعرفة أساسه: العلم، والمعرفة، ورأس المال البشري، والمكان الطبيعي لكل لذلك هو الجامعات. وقد خرجت الجامعات عشرات الآلاف في مختلف التخصصات، ولكن لا زلنا على مسافة بعيدة من مجتمعات المعرفة، وعليه فإن الجامعات تحتاج إلى أن تعيد النظر في كل مفاصل مكوناتها من برامج وخطط وإدارة.. إلخ بغية الوصول إلى درجة معقولة من السيطرة على المعرفة والمنافسة في سوق اقتصاد المعرفة كقوة تضعنا على خريطة المجتمعات المعرفية المتقدمة. وسوف يتم دراسة ذلك من خلال محاولة الإجابة على سؤال رئيس هو مشكلة البحث: كيف تستطيع الجامعات بناء مجتمع المعرفة؟ عبر تناول مجموعة من المحاور الرئيسة أبرزها: دور الجامعات، أهمية مجتمع المعرفة، متطلبات مجتمع المعرفة، إعادة الهندسة، متطلبات إعادة الهندسة، البرامج والخطط التي من الممكن أن تقوم بها الجامعات وتسهم في تأسيس مجتمعات معرفية.