ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور نظامي التعليم المفتوح والتعليم عن بعد في بناء مجتمع المعرفة العربي

المصدر: أعمال المؤتمر الثالث والعشرون: الحكومة والمجتمع والتكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية
المؤلف الرئيسي: الحناوي، منال صبحي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ج 2
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الدوحة
رقم المؤتمر: 23
الهيئة المسؤولة: وزارة الثقافة والفنون والتراث ، قطر و الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 1447 - 1486
رقم MD: 207063
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

461

حفظ في:
المستخلص: فرض مجتمع المعرفة نفسه بقوة على حركة تطور المجتمعات، وبالتالي صار تنظيم المعرفة وإنتاجها ونشرها وتوظيفها من أبرز مهام التعليم، وهنا يبرز الدور الجوهري للتعليم في عملية بناء المعرفة، التي هي أحد المكونات الأساسية للاقتصاد الجديد (اقتصاد المعرفة)، كما صار التعليم بمثابة البنية التحتية لكمية، فهو الأساس في إنتاج ونقل وتطبيق المعرفة، وكذلك الارتقاء بالعقل والأداء الإنمائي. وتمشيا مع الاتجاهات العالمية في مجال ديمقراطية التعليم بإتاحة فرص التعليم المتميز للجميع، أصبح هناك تحديا لأنظمة التعليم المعاصرة في مختلف المجتمعات الدولية مما أحدث تغيرا كبيرا في دور المؤسسات التعليمية وخاصة بعد شيوع استخدام الإنترنت في التدريس والتعليم في الدول المتقدمة وظهور ما يعرف ب "بيئات التعلم المبنية على الإنترنت"، لذا كان منطقيا أن تستجيب أنظمة التعليم للمستحدثات التكنولوجية بإجراء تغييرات جذرية بها حتى تستطيع تحقيق أهداف مجتمع المعرفة ومن مظاهر استحداث نظم التعليم ظهور نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد"، اللذان تتضح أهميتهما في إكساب المتعلمين المهارات اللازمة للمستقبل، حيث يفتحا آفاقا جديدة للمتعلمين لم تكن متاحة من قبل، فهما ضرورة لبناء وتأسيس مجتمع المعرفة، حيث يعتبر النظام التعليمي العربي هو المسئول الحقيقي عن توفر متطلبات مجتمع المعرفة من العناصر البشرية، وأيضا امتلاك رؤية استراتيجية لبناء إنسان عربي جديد، وذلك بممارسة دوره في إكساب المتعلم المعارف والحقائق وتنمية مهاراته وقدراته على صناعة حياة جديدة قائمة على السيادة لا التبعية وفق تعاليم دينه ومجتمعه. وتأتي هذه الدراسة لتلقي الضوء على هذان النوعان من التعليم والوقوف على دورهما الحيوي ومدى إسهامهما في تأسيس وبناء مجتمع المعرفة العربي، من هذا المنطلق تستهدف الدراسة مجموعة من الأهداف من أهمها الآتي: 1- التعرف على ماهية مجتمع المعرفة، والتعليم المفتوح، والتعليم عن بعد. 2- توضيح مدى تأثير تطبيق نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد في استراتيجية بناء مجتمع المعرفة العربي. 3- التطرق إلى عوائق تطبيق نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد على المستوى العربي، وكيفية التغلب عليها. 4- عرض تجارب رائدة في تطبيق نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد بكافة المستويات والأنماط. وقد خلصت الدراسة الي عدة نتائج، من أهمها: 1. يتفق نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد على ضرورة توفير فرصة التعليم لمن يرغب دون قيود، وتوفير المكان والجو المناسبين لضمان استمرار تعلمهم دون الزمهم ببرنامج محدد وقاعات مفروضة، أي إمكانية نقل الأنشطة التعليمية خارج المؤسسة التعليمية عوضا عن جلب الطالب إليها. 2. هناك العديد من التحديات التي تواجه تطبيق نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد، ومن بينها: • يؤدي الوضع الاقتصادي المتدني وعدم الخبرة في التعامل مع التكنولوجيا دورا في الحد من قدرة الطلاب على الاستفادة الفعالة من دور التكنولوجيا في التعليم المفتوح • عدم ارتياح أعضاء الهيئات التدريسية لفكرة التعليم المفتوح وترددهم في استخدام التكنولوجيا المرافقة له، حيث يظهرون قلقا من تأثير التكنولوجيا على دورهم كأعضاء في الهيئات التدريسية 3. عرض العديد من التجارب الرائدة في تطبيق نظامي التعليم المفتوح، والتعليم عن بعد على كافة المستويات والأنماط، ومن بينها: جامعة القدس المفتوحة، والدامعة الماليزية المفتوحة، الجامعة البريطانية المفتوحة، جامعة العرب الإلكترونية، الجامعة الافتراضية الأفريقية. وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات، من أهمها: 1. ينبغي بناء مجتمع المعرفة على أسس محددة، وتوفير العديد من المتطلبات لبنائه، من بينها: • توسيع مفهوم ديمقراطية التعليم. • تأكيد مبدأ وحدة المعرفة الإنسانية وتقارب العلوم وتكاملها. • تعظيم الإفادة من توظيف التكنولوجيا المتطورة في عمليتي التعليم والتعلم. 2. التوسع في تطبيق نظامي التعليم المفتوح، والتعلم عن بعد، ومن ثم تحقيق مبدأ التعليم المستمر مدي الحياة، وكأحد أدوات مواصلة المعرفة المتعمقة والمتنوعة. 3. العمل على إدخال مقرران في مناهجنا التعليمية، المقرر الأول خاص بتنمية ثقافة التربية التقنية لدي المتعلمين والمعلمين، لتاهيل مجتمعاتنا لهذا الواقع المعاصر، والمقرر الثاني خاص بالتعريف بماهية مجتمع المعرفة واسسه ومتطلباته واركانه، لنتمكن من تفعيل عناصر اكتساب المعرفة وتوظيفها لبناء مجتمع معرفي عربي، بحيث يكون هذان المقرران مطلب ضمن الخطة الدراسية للطلاب في المراحل الدراسية وللمعلمين في برنامج الإعداد التربوي والبرامج التدريبية.