المصدر: | الموسم الثقافي السابع والعشرون لمجمع اللغة العربية الأردني |
---|---|
الناشر: | مجمع اللغة العربية الأردني |
المؤلف الرئيسي: | الزبون، فواز عبدالحق (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | عمان |
رقم المؤتمر: | 26 |
الهيئة المسؤولة: | مجمع اللغة العربية الأردني |
التاريخ الهجري: | 1430 |
الشهر: | ذو القعدة / تشرين الأول |
الصفحات: | 81 - 110 |
رقم MD: | 208640 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن العربية لغة وجود ورمز هوية وعامل توحيد ولغة تخاطب عالمي وأن قوة شخصية الفرد من قوة لغته وأن كثير من الشباب ليست في أذهانهم صيغ لغوية اصطلاحية ثابتة نتناول مكونات الهوية. إن قوة اللغة وتمكن أهلها تزيد في فهم المتلقي وتحريكه، فإذا فهم المتلقي ما يقرأ وتمكن من التعبير بلغة قوية جزلة تجعل له حراكا ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لا نظير له. وإني لأعرف شخصيتين، الأولى دولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابده والثانية معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي حيث تمكنا من يكونا قادة بسبب قوتهم اللغوية وفصاحتهم وبلاغتهم بالإضافة إلى أسباب أخرى. فما حصل لهما من تقدم يعزى إلى جانب لغوي هام حيث أن العربية تجري مجرى الماء على لسانيهما. وأن ما يقاس على الأشخاص يقاس على الدول، فالدول المتقدمة لغويا متقدمة اقتصادا وعلميا وثقافياً وسياسيا. ويجب أن نطور حساً لغويا لا يقل عن حس الأعرابي الذي كسرت رجله وقال أمام من ألحن وهو يتحدث، "لكسر رجلي أهون على من كسر هاء رسول الله. فيجب علينا أن نعظم العربية في النفوس وتقدم العربية وعلومها بطريقة يسره وسهلة وبلغة واضحة حديثة معاصرة قريبة إلى قلوب طلبتنا، لتأخذ من قلوبهم مكانا ومن فكرهم حيزا، وأن من ملك العربية ملك خيرا كثيرا، وكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، حيث أنه لا يفهم ما يقرأ ولا يتفاعل مع النص القرآني حق التفاعل والتدبر. أن إدراكنا أن العربية مصدر من مصادر الدخل الفردي والقومي لا مشكل من مشكلاتنا يجعل العربية تتبوأ مكانة مرموقة في النفوس وما بين الدول إن الأزمة التي تعاني منها العربية اليوم هي أزمة في نفوس أهلها لا بها، فإذا واجهنا التحديات الآنفة الذكر بتخطيط لغوي رصين واضح بين الأهداف والوسائل والنتائج في خطة لغوية قابلة للتطبيق نكون قد نجحنا في حل الأمة المزعومة لأن الحروب القادمة هي حروب لغوية لا عسكرية. |
---|