المصدر: | المستقبل العربى |
---|---|
الناشر: | مركز دراسات الوحدة العربية |
المؤلف الرئيسي: | سليم، رضوان (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | مزوز، محمد (عارض) |
المجلد/العدد: | مج 30, ع 350 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الشهر: | إبريل |
الصفحات: | 180 - 183 |
ISSN: |
1024-9834 |
رقم MD: | 211366 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
خلاصة القول إن الأستاذ رضوان سليم يرسم في هذا الكتاب خطاطة تشخيصية للتاريخ الإسلامي، يبين من خلالها مدى الفقر النظري الذي أصاب مخيلة المؤرخ المسلم، وكيف جرفته الأخبار والأحداث والوقائع دون القدرة على وضع مسافة بينه وبينها. لقد ظل المؤرخ يؤدي دور الراوي الذي يؤدي وظيفة السرد، وليس دور المنظر الذي يبحث ويستخلص القوانين والقواعد لتشييد فلسفة للتاريخ تكون بمثابة هداية لوعي المسلم. ولم يهتد هذا الوعي بأية معالم حقيقية تعبد أمامه الطريق، لذلك ظل متمسكا بأوهام الهوية القائمة على البدايات المفتعلة. ولعل تجربة محمد بن هشام في سيرته الشهيرة خير مثال على ترسيخ مثل هذه الهوية، لذا كانت الدولة الإسلامية تقوم بتشطيب تاريخ الثقافات التي كانت تتأسس على أنقاضها. إلا أن استيقاظ الهويات الثقافية على مر التاريخ كان يزحزح كيان دولة الخلافة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الفتنة. والفتنة هي منازعة الدولة في شرعيتها، وإعادة النظر في مسألة الهوية باستمرار. إن ارتباط دولة الخلافة بالسيف من جهة، وفرضها لهوية واحدة تقوم على "مبتدأ" خاص بها، يجعلها عرضة للنزاع والمنازعة عند استيقاظ أي هوية وطنية او محلية ترفع "مبتدأ" ها الخاص بدورها، وتنادي بالعودة إليه. هكذا يبدو التاريخ الإسلامي إجمالاً كعود على بدء، وكردة تتجدد، وكفتنة تظهر وتختفي. |
---|---|
ISSN: |
1024-9834 |