المصدر: | صوت الأمة |
---|---|
الناشر: | الجامعة السلفية - دار التأليف والترجمة |
المؤلف الرئيسي: | عبدالعظيم، أبو القاسم |
المجلد/العدد: | مج 42, ع 8 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | شعبان ، أغسطس |
الصفحات: | 44 - 48 |
رقم MD: | 247469 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن الأمة المسلمة هي في هويتها الأصلية أمة "عقيدة ودعوة". وإن دعوتها إلي هذه العقيدة التي كرمها الله بها هي ملاك صلة تعايشها وتعاملها بالأمم والشعوب الأخرى. وأيضا فمعني ذلك ان المسلمين قد اعترفوا منذ البداية بوجود الأمم والدول غير الإسلامية، وتعلموا طريقة التعايش معهم والتعامل وأردوا تنفيذها على الوجه المطلوب. نعم ! إن مما يؤسف حقا ان " هوية " هذه الأمة لم تبق دائما على ما كان لها من صفاء وقوة وسمو في العهدين النبوي والراشدي، بل داخلها – ولو علي بعض المستويات – شي من التبدل والابتعاد الذي ظهرت آثاره في علاقاتها بالأمم الأخري فيا حبذا لو أن المسئولين في هذه الأمة كانوا قد استقاموا - عبر التاريخ - على سنن النبوة والخلافة الراشدة في تكييف علاقاتهم بالأمم الأخرى لدانت لهم العباد والبلاد، ولكن الله لهم في الأرض، ولأحلوا أمتهم المسلمة المكان الذي خلقت لتحله. لكنهم انحرفوا عن هذه السنن، فالتوت عليهم الأمور، وجعلوا ينحدرون شيئا فشيئا إلى مستوى المسئولين العاديين في أنفسهم وفي علاقاتهم بالأمم الأخرى، حتى آل الأمر كما نرى أن الأمم تكالبت عليها كما كان قد أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. ومما يجدر بنا أن نقول في ختام هذا البحث: - إنه يجب علينا - كأمة عقيدة ودعوة - الاهتمام بجانب الدعوة للتعايش مع الأمم غير المسلمة والتعامل بها بالحكمة والموعظة الحسنة. - إن التعايش مع غير المسلمين مبني على الحق والعدل، لا على الجور والظلم، والسفه والعدوان. - إن التعايش مع غير المسلمين بالحق والعدل لا يعني محبتهم ومودتهم، والانسياب في بوتقتهم. - إن التعايش مع غير المسلمين ينبنى على قاعدة ( الولاء والبراء ) المعروفة في الإسلام. - إن التعايش مع غير المسلمين لا يعني التنازل عن شيء من العقيدة الإسلامية وأخلاقها بأي حال من الأحوال. - وللتعايش مع أهل الكتاب وغيرهم من الملل والأمم دستور خالدي في كتاب الله وسنة رسوله يجب التمسك به . |
---|