المستخلص: |
يعد الخطاب العلمي من الخطابات غير الملتفت إليها في حياتنا التعليمية، بالرغم من أهميته، في مقابل الخطاب الأدبي أو الديني أو التاريخي. وهو -في جوهره -خطاب نظري يمكن تصوره كبنية تفسيرية تربط عددا من الظواهر بعدد من المفاهيم والحجج والبراهين، وبذلك فهو يختلف عن الخطاب الأدبي من حيث اللغة؛ فالمسافة بين الدال والمدلول في الخطاب العلمي تكاد تتطابق بينما في لغة الأدب تتسع هذه المسافة كثيرا، وبذلك فهما يختلفان –أيضا -من حيث المتلقي ونوعية القراءة. وتعد أهمية تدريس الخطاب العلمي تأشيرة المرور إلى المستقبل بما يتطلبه من علم وتقدم وإنجازات عالية المستوى وبالغة التعقيد. ولذلك، فإن الهدف من تدريسه يمكن أن نحدده من الجانب التربوي، ومن الجانب العلمي النفعي. وندرس فيه ثلاث ملكات مترابطة ببعضها ومنسجمة، هي: - الملكة التقنية. - الملكة التنظيمية - الملكة اللسانية وتتم منهجية تدريسه من خلال خطة دراسية عامة تبدأ بتحديد الأهداف الإجرائية، وتتبع بإجراءات التحليل وخطواته، والأنشطة المصاحبة والوسائل المساعدة، وتختم بمرحلة التقويم.
|