المصدر: | القدس |
---|---|
الناشر: | مركز الاعلام العربي |
المؤلف الرئيسي: | عبدالقادر، محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 8, ع 94 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
التاريخ الهجري: | 1427 |
الشهر: | أكتوبر / رمضان |
الصفحات: | 27 - 30 |
رقم MD: | 287778 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
أنه ليس بوسع الحركات السياسية الإسلامية الملتزمة بالديموقراطية في العالم العربي- ومنها حماس- استخدام النموذج التركي كمثال في أدائها إذا وصلت إلى الحكم كما أوضحت حالة حماس، لأن ذلك النموذج قام على علمانية الدولة بشكل صارم، وعلى أساس من الانقطاع التاريخي الكامل عن الماضي بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، كما أن المرجعية النهائية هي للجيش التركي والمؤسسة العسكرية، التي تقوم بدور الرقيب والرابط لدور الإسلاميين في الحلبة السياسية، ولن تقبل الحركات الإسلامية العربية، لا بالعلمانية ولا بدور الجيش، مع أنها قبلت حينما أتيحت لها فرصة العمل السياسي في كل من الأردن والمغرب، بأن يكون الملك هو المرجعية النهائية في الساحة السياسية. إضافة إلى أن اختلاف مواقف القوى الخارجية الفاعلة في المنطقة ضروري في تحديد مصير التجربة وتحديد مالاتها. ومع ذلك فثمة استفادة لا بد منها وخبرة لا بد من اكتسابها من النموذج التركي الذي يجمع بين دخول عضوية أوروبا والمحافظة على البعد الإسلامي كما يطرح حزب العدالة التركي، وكذا فثمة أهمية لاستيعاب أن نجاح "العدالة" يرجع إلى نجاح هذا الفهم الجديد للعلاقة بين العقائدي-أيا كان مضمونه-والعملي والسياسي. والحقيقة أن الدلالة الكبرى لتجربة حزب العدالة في تركيا تكمن أساسا في أن تخليهم عن خطاب حركات الإسلام السياسي عكس قدرة عملية على الاستجابة الصحية للواقع ولمصالح الشعب التركي، كما انه لم يعن أن النسق المحافظ الجديد خال من بعض الحساسيات الأيديولوجية، ولكنها ليست كتلك التي نرددها في العالم العربي؛ لأنها منعزلة عن الواقع وحسابات المكسب والخسارة. |
---|