المصدر: | مجلة الصراط |
---|---|
الناشر: | جامعة الجزائر - كلية العلوم الإسلامية |
المؤلف الرئيسي: | بيشى، محمد عبدالحليم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Baishi, Mohammed Abdel-Haliem |
المجلد/العدد: | مج 13, ع 23 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الشهر: | شعبان / جويلية |
الصفحات: | 223 - 256 |
DOI: |
10.52128/0911-013-023-009 |
ISSN: |
1112-413X |
رقم MD: | 289715 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: |
الكرامات
| الايمان
| الوجود
| القوانين الفيزيائية
| المعجزات
| القدرة الإلهية
| النبوة
| الإلحاد والملحون
|
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
: أن الإنسان يملك حق قبول أو رد الدعوة، وإن كانت المعجزة توجب الإيمان بما تورثه من علم بصدق الرسول نتيجة التحدي وعجز المخالف، إلا أن هذه المعرفة لا تسلب الإنسان حق الاختيار في الإيمان، فإن كان مستعدًا كان أمر الإيمان يسيرًا، وإن كان مكابرًا فلن تفيده الخوارق إلا في إقامة الحجة عليه لنيل عذاب الاستئصال في الدنيا، ثم العقاب في الآخرة، وهذا هو حال الأكثرية ممن شاهدوا الخوارق من الأمم الماضية والتي جاءها امر الله بالهلاك لتوافر الشروط، ولذلك فإننا سوف نجد وجهًا جديدًا في المعجزة في رسالة الإسلام الخاتمة، وجه قوامه البرهان وعماده البيان في معجزة قاهرة غالبة واقعة في مقدور الفهم البشري ألا وهي القرآن الحكيم. وإذا كان تأسيس الإيمان إما ضرورة بالعجز عن محادّة المعجزة أو بيقين الاختيار الراجع للقدرات العقلية والوجدانية للإنسان انطلاقًا من مبدا المسؤولية والتكليف المنوطان به كخليفة عن الله الأوحد، وإذا كان الإنسان أمام هذا البلاغ الإلهي حرًا في الأخذ أو الرد مع تحمل المسؤولية في كل هذا. وإذا كان الإسلام يقيم الإيمان انطلاقًا من الذات التي تستنطق نفسها ودخائل فطرتها ومعارفها الضرورية، وكذلك تستقرأ الكون المنظور حولها لتصل إلى ضرورة وجود مبدع خالق له: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(99). وأمام كل هذه الجهود الذاتية من الإنسان ومع البلاغ الإلهي بكل ما يحمل من دلائل فكرية كالبينات ومادية كالمعجزات وبراهين قاطعة يحملها ويكافح عنها أناس أصفياء أطهار هم الأنبياء عليهم السلام، فكيف يتعسّر الإيمان ويغمط الحق من قبل الكافرين. إن مرجع ذلك كله هو التطويح بالعقل واستحضار الهوى وركوب العناد واستصحاب اللجاج، كما قال تعالى: (ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ)(100). |
---|---|
ISSN: |
1112-413X |