ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو مقاربة معرفية لسيكولوجية الطفل وسيرورة الاكتساب في العالم العربي

المصدر: مجلة الطفولة العربية
الناشر: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية
المؤلف الرئيسي: أحرشاو، الغالي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ahershaw, Al-Ghali
المجلد/العدد: مج 9, ع 35
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 98 - 107
DOI: 10.29343/1/0130-009-035-004
ISSN: 1606-1918
رقم MD: 29170
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: إننا لن نجد أفضل من محاولة البحث عن إجابة تقريبية للسؤال المحوري التالي: ما الاستراتيجية اللازمة لتكوين وإعداد متعلم عربي فعال قادر على الابتكار والنقد، ومواجهة الصعوبات وحل المشكلات؟ (أحرشاو،2005:9-8). الأكيد أن هذه الاستراتيجية لا نجد لها الحضور المطلوب في مواصفات المدرسة السائدة عندنا حتى الآن في العالم العربي، وكما لا نجد لها أي صدى في المرجعيات السيكولوجية التي تنبني عليها هذه المواصفات، لأنها مرجعيات متجاوزة في أغلبها، ولهذا فنحن متيقنون من أن أي توجيه لمنظوماتنا التربوية نحو تحقيق الأفضل في ميدان التحصيل والاكتساب، لا يمكنه أن يتجسد على أرض الواقع إلا في إطار إعادة النظر في المرجعيات الأساسية المؤطرة لهذه الأنظمة لكي تطابق الأهداف المتوخاة. على أي إن المشكل المطروح يكمن أساسا في تحديد الكيفية الملائمة لتمكين الطفل العربي المتمدرس من اكتساب المعارف وتحصيل المفاهيم وامتلاك النظريات، وهذا مشكل يحيل بطبيعة الحال على أطراف أخرى عديدة أهمها: السيكولوجيات وكل ما توفره من نتائج وخلاصات ونماذج عن سيرورة الاكتساب، ثم التربية وكل ما تسطره من برامج ومناهج للتعليم والتكوين، وبين هذين الطرفين يوجد طرف ثالث هو المتعلم الذي يشكل الحلقة الأساسية لكونه لم يعد كما كان في السابق ينعت بالصفحة البيضاء أو الذهن الفارغ أو العنصر السلبي، بل أصبح في السيكولوجيا الحديثة ذات التوجه المعرفي ينعت بالعنصر الفعال الماهر الذي يفكر ويفهم ويحكم وينجح ويسهم بنشاط وحيوية في كل ما يتعلمه من معارف، ومنذ سن مبكرة، فهذا المتعلم العالم أو العالم المتعلم لا يأتي إلى المدرسة وهو خاوي الوفاض أو فارغ الذهن، بل يجئ إليها وهو مزود بمعارف ونظريات معينة وما على هذه الأخيرة ببرامجها المتنوعة ومناهجها المختلفة إلا أن تصوبها وتهذبها وتغنيها وتطورها. وبهذا المعنى فالمدرسة التي نتطلع إليها في العالم العربي هي تلك التي بإمكانها أن تلعب دور الوسيط أو الوساطة في مجال تحويل معارف الطفل من مستوى سياقها الطبيعي التلقائي الواقعي إلى مستوى سياقها المدرسي العلمي المنظم. بمعنى المدرسة التي توجه الطفل دون أن ترهبه، تشجعه دون أن تحبطه، تحفزه دون أن تكبله، توعيه دون أن تؤليله.... إلخ. إنها ببساطة تامة المدرسة التي تنبي وتكون المتعلم الذكي الماهر القادر على تصريف المعارف العلمية المدرسية إلى معارف مهارية مجتمعية.

ISSN: 1606-1918