المستخلص: |
إن أي مجتمع يسعى أن يكون متطورا ومتوازنا قادرا على البذل والعطاء والابتكار والتجديد بعيدا عن الاضطرابات النفسية والعلل الاجتماعية، لابد أن يهتم بالشباب ومنهم طلبة الجامعة، كونهم من الشرائح المهمة (الكوادر) التي ستساهم في تطوير البلد بعد إكمالهم الدراسة ودخولهم معترك الحياة. إذ يعد التعليم الجامعي من أهم القنوات التي تعتمد عليها الدول المتقدمة لأعداد الكوادر البشرية المؤهلة في ورفع مستوى التطور في معظم الميادين (التكريتي وآخرون 1990، ص 115) ويتزايد هذا الاهتمام مع ما يشهده العالم في الوقت الحاضر من انفجار معرفي في شتى الميادين وثورة معلوماتية وتكنولوجية يسرت حياة الأنسان في كل مكان، فأصبح العالم بمثابة قرية صغيرة يسهل تحليل ومعرفة كل زواياه وخفاياه المقصودة وغير المقصودة. في العصر الحالي تعددت وتنوعت وسائل الاتصال الجماهيري الملتزمة وغير الملتزمة فيه وخاصة وسائل الأعلام المرتبة ذات التأثير المزدوج ذات الأهداف والغايات المختلفة، وخاصة في غياب الرقابة عن بعضها، أصبح تأثيرها مباشر على البناء الشخصي والنفسي للمواطن (القيسي، ١٩٩٢، ص 1). وتعد وسائل الأعلام احدى وسائل الاتصال الجماهيري والتي يتم عن طريقها غرس وتنمية الأفكار والآراء والاتجاهات والمعتقدات ذات الأنماط السلوكية المختلفة، فاذا كانت ملتزمة فإنها تحدث نموا طبيعيا وبناء تربويا وعلميا مبني على القيم السماوية والإنسانية للأفراد كل حسب طبيعة وتركيب ومعتقدات مجتمعاتهم. أما في حالة وجود نوايا غير حسنى من الناحية الإنسانية أو التربوية والعلمية فإنها تحدث بالتأكيد تلوثا نفسيا قد يؤدي إلى أنماط سلوكية سلبية (الشمري ٢٠٠١، ص 107). والتلفاز الذي أمسي متوفرا في الوقت الحاضر لدى اغلب العوائل العراقية يعد أكثر أدوات الاتصال فاعلية وتأثيرا في شخصية ونفسية المشاهد لما يحمل من صورة وصوت يداعب وعواطف وميول الفرد. قد يتناسب مع نوع وقوة الأثر السلبي أم الإيجابي تبعا لثقافة وعمر والواعز الديني والقيمي والهاجس الوطني والإنساني للفرد (عبد الأمير، 2003 ص 38). إن ما يعرض من مشاهد عنف وإرهاب وجريمة في اغلب القنوات التلفازية، تحدث تلوثا في البناء النفسي للفرد وبالتالي تؤثر على توجهاته وأدائه (القليبي ٢٠٠٢، ص 113). لذا يبرز السؤال الاتي: -ما علاقة ما تبثه القنوات التلفازية الفضائية ببعض الاضطرابات النفسية لدى طلبة الجامعة. إن البحث الحالي يهدف إلى تعرف على العلاقة الارتباطية بين بعض الاضطرابات النفسية (الخوف/ القلق/ الاكتئاب). وما تبثه القنوات التلفازية الفضائية يتجلى في التساؤلات الأتية: -1- هل هناك علاقة ارتباطية بين بعض الاضطرابات النفسية (الخوف/القلق/الاكتئاب). وما تبثه القنوات التلفازية الفضائية.2- يعرف قوة العلاقة بين بعض الاضطرابات النفسية وما تبثه القنوات التلفازية الفضائية تبعا للتخصص لدى طلبة الجامعة.3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في العلاقة بعض الاضطرابات النفسية (الخوف/القلق/الاكتئاب) لدى طلبة الجامعة ما تبثه القنوات التلفازية الفضائية تبعا للتخصص.يتضمن البحث أربعة فصول وهي: -الفصل الأول/ منهجية البحث: -مقدمة عن البحث ثم مشكلة البحث وأهميتها، أهداف ومصطلحات البحث أما الثاني: الإطار النظري والدراسات السابقة العراقية والعربية والأجنبية والدلالات المستخلصة منها. أما الفصل الثالث: -فقد تضمن إجراءات البحث، تحديد منهج البحث ومجتمع البحث وعينته ثم بناء الأداة والصدق والثبات. الفصل الرابع تم عرض النتائج وتحليلها إحصائيا وتفسرها. ثم استخلاص التوصيات والمقترحات.بعد تحديد مصطلحات البحث والوسائل الإحصائية ثم بناء الأداة والتأكد في خصائصها السايكومترية وتطبيقها ميدانيا حصلنا على النتائج الآتية: -1- إن للتلفاز تأثيرات إيجابية وآخر سلبية تبعا لنوع البرامج التي يبثها.2- إن للتلفاز تأثيرات قوية وأخر ضعيفة تبعا لنوعية البرامج والمشاهد التي يعرضها.3- هناك علاقة ارتباطية بين نوع البرامج التلفازية ونوع الاضطراب النفسي.لذا نقترح1- زيادة التثقيف الديني والتربوي عن طريق الأسرة والجامعة والمؤسسات المجتمعية التربوية لتحصين الفرد من غزو الفضائيات الفكري.2- تكثيف الرقابة الحكومية على القنوات الفضائية المستلمة بالعراق وخاصة العراقية منها لمنع تلوث المواطن نفسيا.3- إن تكون هناك رقابة أسرية مستمرة على استخدام الأجهزة المرئية كالتلفاز والموبايل.4- إن تكون هناك حملات إعلامية دينية مكثفة للتثقيف في هذا الخصوص.5- وضع برامج موجهة في غرس القيم والأخلاق والعادات المرغوبة في المجتمع حتى نزيد من حصانة الشباب ونقلل من التلوث النفسي لديهم
Any society wants to be more development and enabling to think creativiety, achievement as well as newt ration as for as monic depressive psychosis and neurosis (psychosomatic illness) as well as socie-illness. Most been improved his young, because, they will be men the future.Today Iraq has been several channels, that is good or bad, and every Family has owned one or more television and satlaiyet.The television is more effective, because it has Sound and picture.If television shows pictures and programes of aggression, terrorism, will be more effective negative on the human psychologic building and they may cause phobia depression, Hostility, aniexety and frustration for young's.This study aims at knowing the relationship between the exposition of television and psychological states of individual.Research sample aim is there correlation coefficient between the kind of television programmes and psychological hygiene of universal students, and what is the kind and power of that relationship.After achieving validity and reliability and using A statistical processes, the researcher used to achieve statistical processes to deal with data statistically.The important results are:1- Television is effective negatively or positively according its programms.2- There is correlation coefficient between the kind of programmes and a kind of psychological problems as neursis, anxiety, phobia and (monic depressive psychologies).3- The psychologic problems are problems effectively with specific field (scientific, humentory).The research recommends that:A- The government should control the Iraqi channels programmes.B- An increasing of religion education and sound education for young’s specially by family, educational statement and society.
|