المصدر: | مجلة جامعة بابل - العلوم الانسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة بابل |
المؤلف الرئيسي: | دخيل، إيمان عبد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | العوادي، عدنان حسين مطر (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج 18, ع 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الصفحات: | 929 - 954 |
ISSN: |
1992-0652 |
رقم MD: | 299999 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مما سبق نجد أن الزمان والمكان، شكلا حضورا لافتا في أدب جبرا إبراهيم جبرا، عاكسا تواشج علاقة الذات بأزمنتها وأمكنتها المختلفة في رحلة اكتمالها، ونضج خبراتها المعرفية المتراكمة عبر تجارب الحياة المتعددة. ولكونه فلسطينيا عانى مرارة النكبة، والابتعاد عن الوطن وشعور الفصم عن نسق زمكاني مخصوص، فضلا عن فرادته وخصوصيته في التعامل مع الأنساق الجديدة. طبع أدبه بنزعة معينة في التعامل مع تلك الأنساق، تندرج ضمن رؤية جبرا الشمولية للحياة. وقد كشفت عن استمرارية الترجح بين بيت الماضي بهناءاته ودفء توحد الطفولة مع محيطها الخارجي، وبين بيت الحاضر بمرارته، وإخفاقات الذات في الاندماج مع واقعها الجديد. وغالبا ما ارتبط الماضي بمدن الذاكرة-مدن الطفولة، التي ترد في سياقات مكانية مفتوحة على الوديان والتلال والطبيعة الفلسطينية الغنية بصخورها، وأشجارها وزهورها. فتشكل مكانا فردوسيا، تشعر الذات بحنينها الدائم إليه. استطاعت المخيلة الإبداعية أن تضخم من فعل الذاكرة، وتعيد صياغته في حلم لغوي. بينما كانت مدن الحاضر مجدبة، خانقة تقطعت أواصر الألفة بين أهلها.وقد انعكس ذلك في مفهومه للزمن على أنه زمن دائري يرجع إلى البدايات، لينطلق منها في دورات زمانية جديدة، تداخل بين الماضي والحاضر والمستقبل. وكأن للمرء بئرا هي جذوره الأولى، أو ينابيعه التي تفيض عندما تحركها آلية غامضة، هي نتاج تفاعل الذاكرة مع المخيلة النشطة. وهذه البئر لا تختزن تجارب المرء الشخصية فقط؛ وإنما هي أيضا إرث الإنسانية مع تمثيلات رمزية، دالة على تجارب إنسانية بدائية، هي جزء من (اللاوعي) الجمعي الذي تتناقله الأجيال وراثة لا تقليدا. \ |
---|---|
ISSN: |
1992-0652 |