المستخلص: |
ليس من السهل وضع تعريف محدد لحركة ما بعد الحداثة؛ فهي ليست حركة متجانسة الأفكار، فهي تراوح بين ارتباطها باتجاهات راديكالية ترنو إلي صنع ثقافة مضادة للثقافة التقليدية، ونخبوية الحداثة، والاضطهاد الأكاديمي، وقد ارتبطت عند بعض الباحثين بحركات ما سمي بما بعد البنيوية، من مثل التفكيكية، والنقد النسوى، وثقافة ما بعد الاستعمار. ورأى فيها نقاد آخرون حركة تعكس نمط حياة المجتمع الاستهلاكي في الرأسمالية المتأخرة. أما من الناحية الفنية والتقنية، فقد اتسمت حركة ما بعد الحداثة بالعديد من النواحي الجمالية التي ميزتها عن الحركات التي سبقتها، ومع ذلك فهي تشترك مع بعض تلك الحركات في بعض هذه النواحي الجمالية. فقد لاحظ النقاد، على صعيد الرواية، شيوع ظاهرة الميتاقص، مثلاً، بين أساليب السرد في رواية ما بعد الحداثة. والميتاقص هو، بإيجاز، ذلك القص الذي يقصد إلي إثارة الانتباه، وبشكل منتظم، إلي ذاته على أنه أمر مصطنع ليثير بذلك الأسئلة حول العلاقة بين الخيال والواقع. إنه، إذا، قص يتحدث عن ذاته واضعاً نفسه على الحدود بين القصة والنقد . وسيقوم هذا البحث بدارسة هذه الظاهرة في رواية الحياة هي في مكان آخر للكاتب التشيكي ميلان كونديرا، حيث يسرد أسلوب الميتاقص في هذا العمل.
This paper aims at studying metafiction in Milan Kundera's novel Life is Elsewhere, in which metafication is predominant. Metafiction is very common in Postmodern Narration, it is thus, a self reflective narration which hinges on the border between fictional story and literary criticism. It seeks to raise questions regarding the relation between fiction and reality.
|