المصدر: | مجلة العلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة البحرين - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | محمود، مي عبدالكريم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع22 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
البحرين |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 339 - 353 |
ISSN: |
1985-8647 |
رقم MD: | 670074 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
«هل هنالك علاقة بين «رواية ما بعد الحداثة» و «أكلة الماكدونالدز؟ »» (1) بهذا العنوان الصادم افتتح أحد الصحفيين الفرنسيين مقالة صغيرة ساخرة ومستفهمة عن شروط ما بعد الحداثية التي تحكم الواقع الثقافي والأدبي في العالم، وهو محق من وجهة نظري طالما أن «الاصطفائية» هي درجة صفر من ثقافة عامة معاصرة، وعلى حد تعبير جان فرانسوا ليوتار فإن الإنسان المعاصر محاط «بأفلام الويسترن»، ويأكل «الماكدونالدز»، ويصع «العطر الباريسي»، وهو يعيش في طوكيو، ويتخذ من المعرفة مادة للألعاب التلفزيونية، وبمعنى آخر فإنه يعيش في «عصر التراخي» (2) فإذا كان هذا العصر يسم كل شيء تقريبا، فما آثاره الحصرية في الأنواع الأدبية، وبعبارة أخرى كيف يمكن للرواية وهي نتاج الحداثة الغربية أن تمثل ثقافيا واجتماعيا وسياسيا شروط ما بعد الحداثية لهذا العصر؟ لقد أولت الدراسات العربية الأكاديمية والصحفية عناية بالغة بالمشروع الثقافي والفلسفي الما بعد حداثي في أوروبا وأميركا، ولكنها ظلت بعيدة عن الميدان الحقيقي لممارسة هذا المشروع داخل الأنواع الأدبية، وفي هذه الدراسة سنحاول إبراز أهم خصائص ما بعد الحداثية للرواية، والرواية الفرنسية بشكل خاص، وسنحاول أن نستعرض فكرة المشروع غير المكتمل للحداثة، والتي أثرت تأثيرا بالغا في صيغة التفكير المعاصر، والتي تنص على أنه ينبغي المضي قدما بحثا عن أفكار جديدة وأشكال جديدة والتي تنطوي بشكل حصري على أن المجتمع يتجه نحو إكمال نهائي وصيغة نهائية، ومن ثَمَّ هل حاولت الرواية فيما بعد الحداثية أن تجسد هذا المفهوم؟ أي هل نحن إزاء شكل نهائي يتجلى في عملية تدمير الشكل الأدبي، ولا سيما أن رواية ما بعد الحداثة عادت نحو السطرية التي دمرتها رواية تيار الوعي عند جيمس جويس، وفرجينيا وولف، ووليم فوكنر ،والرواية الجديدة كما هي في أعمال ألان روب غريية، وكلود سيمون، وناتالي ساروت، والتي أثرت في أكثر نتاج الرواية العربية المعاصرة؟ \ |
---|---|
ISSN: |
1985-8647 |