المصدر: | مؤتمر المعلوماتية والقدرة التنافسية للتعليم المفتوح |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - مركز التعليم المفتوح |
المؤلف الرئيسي: | عبدالحليم، علاء الدين فرج (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
مكان انعقاد المؤتمر: | العريش |
الهيئة المسؤولة: | جامعة عين شمس و مركز التعليم المفتوح |
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 186 - 202 |
رقم MD: | 30678 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتسم العصر الذي نعيشه حاليا بتشابك المعلومات، وتداخل المعارف وعولمة الثقافات، وحتى المشكلات التي تحيط بالإنسان في كل مكان أصبحت متزايدة التعقيد مما يستلزم إعادة النظر للبحث في العلاقات الغائبة بين مختلف العلوم والمعارف. وتقصى ما بينها من أواصر وتعظيم عوائد تطبيقاتها لخدمة البشرية ويتطلب ذلك التزود بالفكر المنظومي المتكامل والبعد عن النظرة الأحادية في التفكير والسلوك فيما يعرف بالأسلوب الخطى، الذي يشير إلي حدوث نتيجة محددة لكل سبب، وقد علمتنا الأحداث الجارية جواز ان يكون لكل فعل أكثر من رد فعل واحد، وقد تتوالى ردود الأفعال اثر فعل واحد في سلسلة متلاحقة من النتائج، وقد يصبح كل منها سببا او مؤثرا يستتبعه اكثر من نتيجة ... وهكذا تأسس الفكر المنظومي وبزغ المدخل المنظومي في التدريس والتعلم وبالتالي يمكن تطبيقه على التعليم المفتوح. ولما كانت العلوم الفيزيائية تتسم بطبيعتها المنظومية المتشابكة بحيث تتكامل مفاهيمها وتتشابك معا ومع العلوم الأساسية الأخرى. وبالتالي فإن دراسة المفاهيم الفيزيائية بالأسلوب المنظومي يفيد المتعلم في تدعيم بنيته المعرفية وترابط عناصرها بشكل أفضل كثيرا من الأسلوب الخطي الذي تتابع فيه المفاهيم منفصلة كل عن الآخر، فلا تبقى في إطار معارفه طويلا، وتصبح عرضة للتفكك والتطاير سريعا، وهو ما نعانى منه في مختلف مستويات تعليمنا، والذي يعتمد على حشد المعلومات في ركام معرفي فلا تترك أثرا تعليميا او سلوكا يذكر لدى الطلاب، إضافة إلى عدم إشراكهم كعنصر فعال في المنظومة التعليمية ذاتها. وتكمن أهمية الطريقة المنظومية في هذه في أن الفيزياء تدرس للحياة وبالتالي لابد من إدخال الفيزياء المعاصرة والاكتشافات الحديثة، مع استخدام الطرق وأساليب الإيضاح من فيديو وكمبيوتر وغيرها. وتسمح هذه الطريقة المنظومية في التدريس المعلومة الفيزيائية كلما استلزمها الحديث، وبالتالي فان هذه الطريقة تتيح الفرصة إلى إعادة تنظيم المادة العلمية منظومي متنا سق ومتكامل ومترابط وربطه بالتطبيقات الحياتية، مما يؤدى إلى زيادة فاعلية المتعلم مما يؤدى إلى الإقبال على دراستها ومعرفة الأسس العلمية التي تنبني عليها التطبيقات التقنية الحديثة. ويرجى من إدخال تلك الاستراتيجية في أسلوب تعلم الفيزياء أن يتذوق الدارس بهذه الطريقة عالمنا الفيزيائي وزيادة الإقبال الطلابي على دراستها وعدم النفور منها. |
---|