المصدر: | المؤتمر العلمي العشرون - مناهج التعليم والهوية الثقافية |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس |
المؤلف الرئيسي: | الشرجبي، غيلان عبدالقادر (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | القدمي، علي حسين راجح (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 20 |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 1472 - 1559 |
رقم MD: | 31515 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن ننتقل من الحديث عن (أخلاقيات إنسانية مجردة) إلى استحضار قيم (الأخوة، الإيمان، الوحدة، الديمقراطية، الصداقة، العمل، الإنتاج، إلخ) بحيث نجسد هذه القيم بممارستها سلوكيا، بمؤشراتها المتمثلة بأن (السياسي) الذي لا تتجلى في شخصيته إرادة الخير لابد أن يسكنه سلطان القوة والبطش والتنكيل، فيشن معارك عدوانية، تختلق خصوم ولو بذرائع وهمية ف (السياسة) فن إقامة علاقات إنسانية، و(المثقف) الذي لا تشيع في جوانحه روح المحبة لا يمكن إلا أن تحرك قلمه وفكره دوافع الإثارة المدمرة للقيم بحثا عن الشهرة، و(المجتمع) الذي لا تسوده مشاعر الألفة والتعاون، ولا يتزود بالقيم الجمالية لترقية الذوق العام، يستحيل أن يكتسب سمات التحضر، و(الإدارة) التي لا تعتمد معايير التكامل الوظيفي، للعمل بروح الفريق الواحد، لا يمكن أن تنتج، أو أن تفلح في حل المشكلات، و(الموظف) الذي لا يحب وظيفته أنى له أن يبدع، و(التاجر ورجل الأعمال) الذي لا يجيد فن العلاقات العامة وحسن التعامل فليتوقع الإفلاس، و(الحياة الزوجية) التي تفتقر إلى الدفء لابد أن تنتهي بالفشل أو أن تتحول إلى عش الغراب، و(العلاقات الاسرية المفككة) لا تنتج إلا أجيالا متمردة وسلوكيات منحرفة، و(المؤسسة التعليمية) التي لا تستوعب حقيقة أن السلوك الإنساني يتشكل وفقا لقاعدة (البحث عن المتعة وتجنب الألم) وتوظيف ذلك بأساليب (التشويق والإثارة العلمية وربط المنهج بالجدوى الحياتية والقيم السلوكية) فإن الرسوب والتسرب هما قدرات كأبسط مردودات منهجيتها المشكلية، وإن (العقيدة الحية) لا تقتصر على العبادات، فالإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل. وأخيرا فلا خيار للإنسان إلا (أن يحب أو يكره) (يتحدى الظروف أو يستسلم لها) (يتفاءل أو يتشاءم) (يموت حيا أو يعمل خيرا ليخلد فتبقى ذكراه حية وأن مات) وتلك خلاصة مقولة أمير الشعراء أحمد شوقي: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وما الأخلاقيات إلا (منظومة قيم) على أن تتحول من (مثل عليا) إلى (نماذج حية) ف (أن تضئ شمعة، خير لك من أن تلعن الظلام) |
---|