ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مناهج النحو العربي في التعليم الجامعي بين الواقع والمأمول

المصدر: مجلة آداب البصرة
الناشر: جامعة البصرة - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عبدالقادر، أمجد كامل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 59
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 31 - 58
ISSN: 1814-8212
رقم MD: 317532
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: يبدو أن مشكلة تعليم اللغة العربية في المؤسسات الجامعية أضحت تشكل عامل قلق في مسيرة التعليم، مما دفع الباحثين إلى استقصاء أسباب الضعف بغية استنتاج الحلول، إذ تعدّ المناهج اللغوية التي تعتمدها الجامعات العراقية في التعليم من أهم الأسباب والمشكلات التي ينبغي النظر فيها ومعالجتها علاجاً جذرياً ينهض بالواقع العلمي لخريجي أقسام اللغة العربية ويحسن من أداء مستواهم اللغوي، ولاسيما درس النحو العربي الذي يشكل اليوم عامل قلق لدى طلبة العربية، وهذا ما نلمسه في الإخفاقات الكبيرة التي يتعرض لها أولئك الطلبة في مختلف مراحلهم التعليمية في الجامعة. ولئن كان هذا المؤتمر اليوم في كلية الآداب يشكل رمزاً لعمق الإحساس بالمسألة والمسؤولية، فإنه يأتي حلقة مميزة ضمن سلسلة طويلة من المؤتمرات والندوات التي عقدت لدراسة شئون المناهج اللغوية تعليما وتعلما. إن مناهجنا التعليمية اليوم تعتمد اعتمادا كليا على ما وضعه القدماء وألفوه في عصورهم، ومن المعلوم أن علماء اللغة من الرعيل الأول وضعوا كتب النحو معتمدين أساليب الجمع والاستقراء والاستنتاج، فجاءت القواعد صورة أمينة لمستوى عصرهم ومستوى فهمهم للغة، وهو مستوى عال، وفي المراحل التالية اتسعت الهوة بين القواعد واللغة، وأصبحت القواعد بناء نظريا مستقلا، ولعل هذا ما تعاني منه اللغة والقواعد وما يعاني منه المعلمون والمتعلمون، وأوضح مثل على ذلك حال بعض المعلمين والمتعلمين الذين يتقنون القواعد ويستظهرون شواردها أو واردها، قياسها وشواذها، ولا يتقنون اللغة ذاتها، ولا يتحسسون روحها وعبقريتها ولا يحسنون التعبير عنها. إن الجهود التي بذلت في سبيل تطوير مناهج تدريس النحو وتيسير تعليمه لم تجد نفعا، لأنها لم تجد طريقها إلى الكتاب المنهجي الجامعي، فبقينا نقر التوصيات والمقترحات ثم نعود لتعليم النحو من كتب القدماء بدءاً من منظومة ابن مالك وشروحها وانتهاء بشذور الذهب والأجرومية وشروحها، ليس في هذا القول تقليل من قيمة تلك الكتب ومؤلفيها المحققين الأجلاء، ولكن تعقيد مادتها النحوية وأساليب تأليفها، و قدامة عباراتها وغرابتها هو ما يشكو منه طلابنا وهو ما نسعى إلى تجاوزه في النحو التعليمي ونتركه ذخيرة للنحو العلمي. إن واقع مناهجنا النحوية التي ندرسها اليوم يحتم علينا أن نقف لصناعة المنهج المأمول الذي يرفع بالمستوى العلمي والتعليمي للباحثين في علوم اللغة والنحو، ونذكر هنا جملة من المقترحات التي ينبغي أن تتصف بها المناهج النحوية التعليمية: - توحيد حدّ المصطلح النحوي أو تعريفه تعريفا واحدا، بعيدا عن الاجتهادات التي تؤدي إلى البلبلة وعدم الاتفاق. - فصل المصطلح الصرفي عن المصطلح النحوي لتداخلهما في كثير من الكتب النحوية. - تخليص النحو مما علق به من آثار العلوم الأخرى ولاسيما التعليل. - التخفيف من الشواهد الشعرية ولاسيما مجهولة النسب، والإكثار من الشواهد القرآنية وتحليلها. \

Exmining the Arabic grammar textbooks at the university level, one can safely find out that these grammars are completely based on all that the pioneers wrote a long time ago. This means that the resource books in question were originally written for their own generations who were with levels of perception and comprehension totally different from present day people. This is on the one hand. On the other hand, modern linguists have undoubtedly done their best to simplify Arabic grammar for their learners because they have already realized that what is actually taught to the university students is far from what is expected. That is why there is a crying need for developing new grammar textbooks that will help the learners improve their levels and better their knowledge as far as linguistics and grammar are concerned. The present study aims to develop new Arabic grammar textbooks that satisfy the needs of the students and that match with their expectations. Lt is after planning for writing the future University grammar textbooks.

ISSN: 1814-8212