المستخلص: |
يعد الزمن من العناصر الرئيسية التي تشكل البنية السردية والقصة ولهذا يلجأ الرواة إلي مناورات عديدة كي يأسروا الزمن ويبعثوا بالترتيبات الزمنية، يقدمون ويؤخرون ويجعلون الأزمان السردية تتداخل وتتقاطع لخلق نسيج زمني خاص بالأنموذج السردي. يبدو الزمن للوهلة الأولي في رواية توماس هاردي بعيداً عن الزحام المجنون منتظماً وخطياً إذ يندر ان يعبث الراوي بتتابع الأحداث الزمني انما يرويها بتتابع منظم. ولكن علي الرغم من الانتظام الظاهري، يخفي النص الكثير من الرموز والتركيبات الزمنية التي وظفت لأغراض سردية ممثلة بتطور الحبكة والشخصيات وغيرها. تحاول الدراسة الحالية استكشاف الوسائل والتقنيات التي استخدمها الراوي فيما يخص الزمن والبنية الزمنية فضلاً عن الإشارات والرموز الزمنية في الرواية. جاءت النتائج لتؤكد الدور الأساسي الذي يؤديه عنصر الزمن في الرواية، فمن خلال العبث بالزمن وأدواته بشكل خاص تمكن الراوي من إغناء النص وحبكته وسبر أغوار شخوصه الذين بدوا عاجزين رحمة الزمن.
Narrators resort to various maneuvers to trap time agents and toss time references backwards and forwards, left and right so as to create the temporal mosaic of the narrative. However, time changeability is not randomly contrived but performs themes-related functions. Far From the Maddening Crowd is a novel that seems to pivot on time and its ongoing course. Though, it employs the conventional time template in that it does not ruffle the tidiness of temporal progress or mess with its linearity, still its plot makes use of time innovations quite significantly. Events are disrupted and entire episodes are buried in cavities of the past to be excavated later. Others are disguised so that they pass unnoticed. Time references abound occasionally, a circumstance that makes time focalized but they appear other times scanty and sporadic.
|