المستخلص: |
عرف الغرب الإسلامي مراكز ومدارس علمية عريقة، قدمت عطاء علميا متميزا وساهمت بشكل فاعل في الحفاظ على الهوية الإسلامية وترسيخ أسسها، فمن أشهر تلك المراكز نجد مدينة "ولاته" الشنقيطية، هذه المدينة العريقة أنجبت علماء أجلاء من أبرزهم العلامة محمد يحيى الولاتي، الذي يعتبر من أقطاب المدرسة الولاتية ومن أعلامها البارزين، فقد ساهم في إثراء الخزانة الإسلامية والعربية بكتب قيمة عكست مدى موسوعيته واطلاعه، كما كان رحمه الله من العلماء المهتمين بقضايا أمتهم ووطنهم، ومن الداعين إلى إصلاح المجتمع وتطهيره من الرواسب التي علقت به، ومؤكدا في ذلك على التمسك بالكتاب والسنة والاهتمام بعلومهما، وقد حاولت من خلال هذه المشاركة المتواضعة الحديث عن أهم العوامل التي ساهمت في تشكيل الفكر الإصلاحي عند العلامة الولاتي وأجملتها في عوامل: سياسية واجتماعية وثقافية، كما ذكرت بعض ملامح فكره الإصلاحي اعتمادا على تراثه العلمي، وأفردت الحديث على كتابه "حسام العدل والإنصاف القاطع لكل مبتدع باتباع الأعراف" كنموذج من تجليات فكره الإصلاحي.
|