ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور التلفاز في زرع بذور الجريمة في عقول الأطفال

المصدر: الأمن والحياة
الناشر: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
المؤلف الرئيسي: السنوي، معتصم زكي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 24, ع 270
محكمة: لا
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1425
الشهر: ذوالقعدة / يناير
الصفحات: 48 - 52
ISSN: 1319-1268
رقم MD: 331080
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لقد ثبت بطريقة لا تقبل الشك أنه بالمستطاع تغيير المواقف النفسية والمعتقدات والقيم عن طريق وسائل الاتصال الجماهيري، ولا شك أن التلفاز هو من بين الوسائل التي تقف في المقدمة بل يتصدرها جميعا في بعض المجالات فلقد ثبت أن الدعاية المرئية والمسموعة أكثر تأثيرا في الذاكرة، وإن الدعاية المعروضة على الشاشة ينجم عنها تذكر يدوم لمدة أطول من بقية القنوات وتأثير التلفاز ينصب أصلا على الثقافة، إذا أخذنا الثقافة بمعناها العام الذي يشمل القيم والمواقف والاتجاهات وأنماط السلوك، غير أن هذا التأثير لا يحدث بصورة فورية، فالتلفاز يترك آثاره في هذه كلها على المدى الطويل. فالقيم والمواقف والاتجاهات الفكرية والعاطفية وأنماط السلوك الاجتماعي لا يمكن تغييرها أو تعديلها أو تأكيدها إلا على فترات من الزمن تطول أو تقصر وفق طبيعتها ومدى تغلغلها في نفس المشاهد والجماعة ووفق قوة مؤثرات التغيير أو التعديل أو التأكيد وإذا كانت عملية التطور الاجتماعي تقتضي بالضرورة غرس قيم اجتماعية جديدة، أو تأكيدها إذا كانت موجودة. وذلك في مواجهة قيم أخرى قد تصبح متخلفة يترتب على بقائها إعاقة عملية التطور، فعلينا أن نلاحظ أن الأطفال والشباب هم أول من يستجيب إلى عمليات التعديل القيمي نظرا لعدم ارتباطهم ارتباطا وثيقا بالسلم القيمي القديم، ولذلك ينبغي أن يكون لبرامج الأطفال في هذا المجال الدور الرئيس في تنفيذ هذا الهدف، ويمكن لبرامج الأطفال هذه أن تحقق ذلك، إذا كانت بمواصفات برامج الأطفال الجماهيرية الناجحة. ولعل العاملين في هذا الميدان والذين ينوون العمل فيه، قد يجدوا في هذه الدراسة المتواضعة ما يفيدهم ويفيدون به آخذين بنظر الاعتبار أن طفل اليوم يعد طموح المستقبل وهذا ما يضع أمام التلفاز ومجمل المؤسسات التربوية المعنية بشؤون الطفل في الدول العربية مسؤولية النهوض والارتقاء بواقع الطفل البدني والفكري والنفسي بما يليق بطموح الأمة العربية ويرفع من شأنها الثقافي والحضاري، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب تنشئة الجيل الحاضر تنشئة اجتماعية وثقافية سليمة يواجه بها تحديات المستقبل السياسية والعلمية والتكنولوجية وأخطرها العولمة الثقافية التي باتت تهدد كيان الأمة العربية.

ISSN: 1319-1268

عناصر مشابهة