المستخلص: |
لم يكن من عادات العرب أن يزوجوا بناتهم في سن السابعة، ولم يتزوج الرسول عائشة في تلك السن. ولم يعارض أهل جزيرة العرب هذا الزواج لأنه لم يقع قط بالشكل الذي ورد في الروايات. ويتضح أن رواية هشام بن عروة عن زواج عائشة في سن التاسعة لا يمكن أن تكون صحيحة، إذ إن عددا من الروايات يناقضها. وبالإضافة إلى هذا فإنه لا يوجد أي مسوغ إطلاقا لقبول رواية هشام بن عروة في الوقت الذي يرد عدد من العلماء أمثال مالك بن أنس رواياته وهو في العراق. وتتعارض أقوال الطبري والبخاري ومسلم فيما بينها فيما يتعلق بسن عائشة، بل إن عددا من هؤلاء العلماء يتناقضون في رواياتهم الخاصة. وهكذا، فإن رواية سن عائشة عند زواجها لا تصح بالنظر إلى التناقضات الموجودة في هذه الروايات الموجودة عند علماء الإسلام القدامى. ونتيجة لذلك فلا يوجد سبب إطلاقا لتصديق خبر زواج عائشة في الوقت الذي توجد فيه أسباب مقنعة لرفضه باعتباره خرافة. هذا بالإضافة إلى أن القرآن يمنع زواج البنات والأبناء القاصرين ويمنع تكليفهم بالمسؤوليات.
|