ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعليم العالي في عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات الذكية

المصدر: الملتقى العربى الثاني للتربية والتعليم . التعليم العالى :رؤى مستقبلية
الناشر: مؤسسة الفكر العربي
المؤلف الرئيسي: سالم، عبدالبديع محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Salem, Abdel Badeeh M.
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: بيروت
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: مؤسسة الفكر العربي
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: أكتوبر - شعبان
الصفحات: 125 - 130
رقم MD: 34298
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يمر مجال التعليم العالي على المستوى الدولي في القرن الحالي بتغيرات درامية في تركيبته البنائية وذلك نتيجة التقدم السريع في تقنيات الاتصالات والمعلومات من ناحية وتقنيات تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي من ناحية أخرى، فتزاوج هذه التقنيات المختلفة أدى إلى أحداث تغير كبير في عمليات تجميع واكتساب وتوليد المعرفة من ناحية وعمليات توزيع وانتشار هذه المعرفة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى استحداث أنماط جديدة لطرق التدريس والتعلم. فهذه التغيرات تحدث على المستوى العالمي ومن المحتمل أن تنمو بعجلة متزايدة خلال السنوات القليلة القادمة. تتناول هذه الورقة إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه التعليم العالي في عصر تكنولوجيا الاتصالات ونظم المعلومات الذكية بالإضافة إلى عرض للقضايا المستحدثة التي تناقش على الساحة الدولية للعشر سنوات القادمة. من المفهوم أن التعليم العالي يتم داخل الجامعات بهدف حصول الأفراد على الدرجة الأكاديمية الأولى. أما النوع الثاني فهو موجه للأفراد الحاصلين على درجة أكاديمية ومضى على تخرجهم بعض السنوات واكتسبوا بعض الخبرات العملية والتكنولوجية من خلال عملهم بالشركات الحكومية أو الخاصة ويتطلعون للعودة مرة ثانية للجامعات بهدف الحصول على درجة أكاديمية أعلى من الأولى أو لاكتساب مزيد من المعرفة. أما النوع الثالث من التعليم العالي فهو يعني بالتعليم المهني (التعليم الغير أكاديمي) وهذا النوع ينظم وينفذ بواسطة الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة بهدف زيادة كفاءة العاملين من خلال تدريبهم على المهام والأعمال الجديدة التي نشئت نتيجة ديناميكية الاقتصاد الحديث والمجتمع وهو ينظر اليه كعملية تعليم مستمرة تتم بواسطة المتعلم وهو في مكان عمله دون الذهاب إلى الجامعة. وهذا يتفق مع مفهوم التعليم طوال الحياة. بدمج هذه الأساليب سوف يجعل من التعليم العالي في المستقبل مجال جذب للاستثمار في مختلف قطاعات الأعمال حيث أن معظم أشكال هذه الاستثمارات موجهة للسوق لكل من المتعلم والطالب كزبون في هذا السوق الدولي. ونتيجة لذلك سوف يولد جيل جديد من المتعلمين ذي برامج تعليمية خاصة ومعد لأعمال ومهام معينة. وسوف ينشئ أيضاً جيل جديد من موفري الخدمات التعليمية يضم عدد كبير من الجامعات والمعاهد الخاصة والعامة المتميزة في تقديم تعليم موجه لخدمة المجتمع بناءً على متطلبات واحتياجات السوق. أما عن الدور الذي تلعبه تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات في هذه المنظومة الجديدة من التعليم العالي فيمكن تلخيصه في توفير الإمكانات اللازمة لتصميم نظم ومؤسسات تعليمية ومعرفية جديدة بالإضافة إلى تحديث النظم الحالية. تتميز هذه النظم بالقدرة على توليد نوعية جديدة ومرنة من المنتجات والخدمات. ومما لا شك فيه أننا بصدد الإجابة على العديد من الأسئلة وحل الكثير من المشاكل المعقدة حتى نحصل على النظم والمؤسسات المناسبة لهذا النوع من التعليم العالي في المستقبل.