المصدر: | الملتقى العربى الثاني للتربية والتعليم . التعليم العالى :رؤى مستقبلية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الفكر العربي |
المؤلف الرئيسي: | الذيابي، طلال منصور مسعف (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Thyabi, Talal Mansour |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
مكان انعقاد المؤتمر: | بيروت |
رقم المؤتمر: | 2 |
الهيئة المسؤولة: | مؤسسة الفكر العربي |
التاريخ الهجري: | 1426 |
الشهر: | أكتوبر - شعبان |
الصفحات: | 813 - 817 |
رقم MD: | 34433 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تهدف هذه الورقة إلى إزاحة الستار عن مصدر مهم من مصادر التمويل للتعليم العالي في العالم العربي ومحاولة إزالة المخاوف المتعلقة بالقيم والعادات والأطر الثقافية الناشئة من التعامل مع ذلك المصدر ألا وهو التمويل الأجنبي عن طريق فتح المجال للاستثمارات الأجنبية في قطاع التعليم العالي. بدءا ليس من الممكن لأي دولة أن تتحمل تكاليف برنامج التعليم العالي ذي النظام المتكامل من ميزانيتها وذلك لعوامل عديدة منها؛ الأوضاع الاقتصادية الحرجة لكثير من الدول والنمو السكاني غير المتوازن مع الموارد الاقتصادية. ومع ازدياد الطلب على التعليم العالي مع ثبات عرض منشاءاته التعليمية على وضعها الذي لا يتناسب وحجم الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي نتج عنه وجود فائض في خريجي الثانوية العامة لا تستطع مؤسسات التعليم العالي الحالية توفير الفرص التعليمية المناسبة لهم. مما حدا ببعض الدول إلى أن تسعى جاهده لتوفير وسائل تمويلية أخرى للتعلم العالي يذكر الدكتور حسن العولقي ضمن ورقته التي ألقاها في ندوة تمويل قطاع التعليم العالي المقامة في عمان (2002 م) أنه تبعا للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أثرت بدورها على الاعتمادات المالية بشكل عام أصبحت حكومات مجلس التعاون الخليجي تحث مؤسسات التعليم العالي الحكومية على البحث عن موارد وبدائل تمويلية جديدة لتخفيف الاعتماد الكلي على الحكومات في مجال الإنفاق على التعليم. والتعليم العالي بطبيعته يحتاج إلى استثمارات ضخمة تمول من خلالها برامجه وخططه للوصول إلى الفعالية والكفاءة اللازمتين لإنجاحه وتحقيق أهدافه المرجوة من هنا سعت دول عديدة لتبني اتجاه خصخصة التعليم العالي، ففي مصر أعلن وزير التعليم العالي عن قيام مجموعة من الخبراء بعمل دراسة جدوى لإنشاء جامعة أهلية تقدم خدمات تعليمية متميزة في تخصصات نادرة. كما كان التوجه في قطر إلى إنشاء كليات ومعاهد خاصة من خلال المدينة التعليمية وذلك باستقطاب العديد من الكليات والمعاهد الأجنبية حيث تم افتتاح فروع عديدة لها في الدوحة. ومنذ وقت مبكر خطت تونس نحو الاستثمار في مجال التعليم وذلك بهدف تقديم خدمات تعليمية متميزة تلاءم مخرجاتها متطلبات السوق الفعلية. غير أنه لا يزال التعليم في العالم العربي يراوح مكانه إذ لم يستطع كما ولا نوعا مواكبة ما حققته مجتمعات تعليمية أخرى مثل كوريا الجنوبية وبلدان شرق آسيا، وعند مقارنة التعليم في العالم العربي بما هو موجود في أوروبا نصل إلى قناعة بأنه لا يوجد وجه للمقارنة خاصة فيما يتعلق بمجال البحث العلمي والاكتشافات. إلا أن خصخصة قطاع التعليم العالي يبقى قاصرا كونه معتمد على القطاع الخاص داخل الدولة، إن من الضروري أن تتسع الدائرة لتشمل مستثمرين من خارج المجتمع لتتسع بدورها دائرة المنافع ولتأخذ مسارات اقتصادية أخرى... |
---|