ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سمات الخزف الإسلامي وأثرها على أعمال خزفية عالمية معاصرة

المصدر: المؤتمر العالمي الأول للعمارة والفنون الإسلامية الماضي والحاضر والمستقبل
الناشر: رابطة الجامعات الإسلامية
المؤلف الرئيسي: العبدالعزيز، سمية صالح (مؤلف)
مؤلفين آخرين: تركستاني، ناهد محمد (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
رقم المؤتمر: 1
الهيئة المسؤولة: رابطة الجامعات الإسلامية
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 420 - 439
رقم MD: 346844
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

157

حفظ في:
المستخلص: يتوهم بعض الغربيون أن الرجوع إلى تراثنا الإسلامي في أعمالنا يجعلنا سجناء الماضي، ويضع قيدا على حركتنا وانطلاقنا إلى الأمام. والواقع أن تراثنا ليس كما تصوره هؤلاء، إنما هو منارة تهدي ونورا يضيء. فالفن في حضارتنا الإسلامية قائم على سمات خاصة به تتصل بعقيدته الدينية وتميزه عن غيره من الفنون، بالإضافة إلى أسلوبه التجريدي الفريد بخصائصه ومميزاته من حيث الخامات المستخدمة في مشغولاته وطريقة الأداء مما أسهم في استقلال هذا الفن بطابعه وشخصيته الفريدة. وتميز فنانو اليوم بمزج من الثقافة العربية والغربية في آن واحد، ولم يكن إبداعهم منحصرا في الرؤية الفنية للفن الإسلامي وحده منعزلا عن حركة الزمن وتقلبات العصر وتجليات القيم الجمالية في العالم مع تطورات الفن الحديث، وإلا ما كأن يمكن أن يتصفوا بصفة الإبداع خلال هذا القرن اللاحق بالمدارس الفنية والاتجاهات والمشبع بالمتناقضات والصراعات لتحقيق منظومة إسلامية جمالية برؤية معاصرة بصياغة ورؤى الإبداع والهوية الخاصة بكل فنأن. ومن هنا كأن مفهوم الأصالة تجربة إبداعية لفنانين اهتموا بإحياء الثقافات الأصولية، والتعامل معها من خلال خصوصية وتميز داخل إطار عام من العالمية تجمعت جذوره من الثقافات العالمية الشرقية والغربية، ومحاولة بلورة تلك الجذور مع تكوين الفنان الشخصي، فالطريق ممتد لاستلهام النسب والمعالجات الرياضية من الفلسفة الإسلامية، وشغل الفراغ التصويري والتصدي لأفكار الفراغ الخاوي عند بعض فناني ما بعد الحداثة في الغرب، لتتجه التجارب نحو تواصل بين عمق الجذور وبين نبض العصر وإيقاعاته. وبالرغم مما ذكر من جماليات للفن الإسلامي معترفا بها في الماضي والحاضر إلا أن المشكلة تكمن في الآخر الذي يزعم ويناهض بالباطل ضد الأصول الفلسفية والفكرية للفن الإسلامي الذي تميز عن الفنون الأخرى السابقة له بمبادئ عقيدته الدينية. ومن هنا يأتي تساؤل البحث، وهو هل أثرت الحضارة الإسلامية بكل ما تحمله من سمات فنية على أعمال خزفية عالمية معاصرة، ونخص بالذكر مجال الخزف الإسلامي وذلك بتنوع منتجاته في الأشكال وطرق الزخرفة وأساليب الصناعة التي اتبعها الخزاف المسلم لإخراج أعماله الفنية الخزفية المميزة. ومن خلال الإجابة على هذا التساؤل يحقق البحث هدفه من حيث إلقاء الضوء على السمات الفنية والفلسفية للفن الإسلامي، وما يحتويه من قيم جمالية لها الأثر حتى الآن على أعمال فنانين خزافين معاصرين عالميين. كما يحقق البحث نتائجه من إثبات إن الفن الإسلامي حتى الآن قادر على إمداد فناني اليوم بالأفكار والأساليب المختلفة في الفن عموما والخزف خصوصا بأشكاله المتنوعة وما تحمله من مفردات زخرفية غنية بالقيم الجمالية