المصدر: | المجلة العربية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي |
المؤلف الرئيسي: | المغيض، تركي أحمد الرجا (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Almughaid, Turki Ahmed |
المجلد/العدد: | عدد خاص |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 459 - 484 |
DOI: |
10.34120/0117-000-999-019 |
ISSN: |
1026-9576 |
رقم MD: | 363795 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لكثرة الشعر الذي قيل حول القدس وكثرة الدراسات التي تناولت القدس في الشعر العربي قديمه وحديثه، اقتصرت في بحثي على مرايا القدس وتجلياتها في الشعر الكويتي، إذ إنني وجدت أن هذا الموضوع لم يتطرق اليه احد ،كما تبين لي أن اهتمام الشعراء الكويتيين بمدينة القدس قد انبثق من هيمنة البعد العربي والإسلامي على المشهد الثقافي في الكويت، إذ طالما طغى هذا البعد على البعد المحلي. لقد تناول الشعر الكويتي القدس قبل سقوطها بأيدي الصهاينة، مثله مثل الشعر في بقية الأقطار العربية الأخرى، تناولا محدود الأفق، إذ اكتفى بالوقوف على مشهد الأماكن الدينية، أو مناهضة الاحتلال، ووصف مأساة 1948 والإشارة إلى خطر اليهود، كما أنه لم يقف على جزئيات الموضوع وتفاصيله، ولكن نكسة 1967 و سقوط القدس بايدي الصهاينه اتاح الفرصه لدخول القدس كموتيف قوي في الشعر الكويتي – كغيره من الشعر في الأقطار العربية الأخرى- وأخذت القدس تشكل محورا رئيسا، وبؤرة حية في خريطة الشعر الكويتي، وبخاصة المسجد الأقصى الذي يعد جوهرة القدس ودرتها. وتجلت القدس أيضا في الشعر الكويتي بصورة معادل موضوعي للقضية الفلسطينية وللهوية العربية والإسلامية. وتأخذ القدس مكانا مرموقا، وتحتل حضورا مكثفا في الشعر الكويتي إبان الغزو العراقي الإثم، إذ عدت موتيفا بارزا في سياق القصائد، أو في القصائد المستقلة، وبرزت قضية القدس كمعيار يقاس به مصداقية قومية القائدة النموذج وإخلاصه الديني، وأصبح حضورها في الشعر الكويتي حضورا يحمل طاقات إيحائية وسيميائية بعيدة المغزى وسامية الفحوى. واستخدم الشعراء في هذا الصدد أسلوب المفارقة والتهكم والسخرية من النظام العراقي، وبيان فساد ورأيه وانحرافه، وتأكيد أن طريق القدس لا يمر إلا عبر القدس نفسها. وقد رجع الشعراء في الكويت إلى المخزون القدسي في صدورهم، حيث تجلت القدس من خلال معادلة الهوية/الدين، كأساس لحل القضية العربية الإسرائيلية واستقرار المنطقة، إذ نظر إليها كمفتاح حقيقي للخروج من ذلك الواقع العربي المظلم الذي تردي فيه الإنسان العربي والمسلم على جميع المستويات الخاصة والعامة. ولكن الشعراء ظلوا ينادون بتحرير القدس وتخليصها من براثن العدو، وينبهون على أن الخلافات والتمزق والشتات هي التي تحول بني العرب وحلمهم المنشود. \ |
---|---|
ISSN: |
1026-9576 |